صراع ميليشيات (بشار الأسد) في دير الزور وانسحاب (داعش) منها… ؟
16 أيار (مايو - ماي)، 2016
سامر العاني: المصدر
انسحب عناصر تنظيم داعش من جميع النقاط التي سيطر عليها خلال اليومين الماضيين بما فيها مستشفى (الأسد) ذو الموقع الاستراتيجي، فيما بقيت قوّاته متمركزة في نقطتي الثّردة ومحيط حقل التيّم.
وجاء الانسحاب مفاجئا دون مقاومة تذكر من قبل أيّ طرف من الأطراف، لاسيما أنّ التنظيم كان قد أحرز تقدّما ملحوظا بعد سيطرته على المستشفى ومستودع الحبوب وتوغّل على أطراف حي الموظفين.
وذكر مصدر ميداني لـ “كلّنا شركاء” أنه من المحتمل أن يكون الخلاف بين القادة العسكريين والأمنيين لدى نظام بشار الأسد هو ما سهّل تغلغل “داعش” في مناطق سيطرة النظام.
ورجّح المصدر تسهيل قائد قوّات النظام بدير الزور العميد “عصام زهر الدين” دخول (داعش) إلى مستشفى الأسد وتجمّع الكلّيات ومستودع الحبوب التي تقع مسؤوليّة حمايتها على فرع أمن الدّولة وميليشيا الدفاع الوطني التابعة له، بسبب الخلاف الكبير بينه وبين رئيس فرع أمن الدولة العميد “دعّاس دعّاس”، والّذي أدّى في النهاية لانتصار رئيس فرع أمن الدولة، وتم على أثره طرد جيش العشائر المقرّب من زهر الدين إلى منطقة الشولا ومنعهم من الدخول إلى حيّ الجورة والقصور الخاضعة لسيطرة النظام بأسلحتهم.
وقال المصدر أنّ تدخّل “زهر الدين” جاء متأخّراً، بعد أن فشل عناصر الدفاع الوطني وأمن الدولة من إعادة السيطرة على النقاط الّتي سيطر عليها تنظيم “داعش”، لا سيما أنّ أهمّ عنصرين من أمن الدولة قتلا خلال الاشتباك، وهم “محمود مناع الحسين” و “أيهم المفلح”، ليقوم “زهر الدين” بعد السيطرة على النقاط التي انسحب منها تنظيم “داعش”، باعتقال قائد ميليشيا الدفاع الوطني “فراس العراقيّة” وقرابة 20 عنصرا من عناصره بتهمة الهروب أثناء المعركة، ليحرج رئيس فرع أمن الدولة، ويظهر هو وعناصره بمظهر المنقذ لمناطق سيطرة النظام.