أحياء حمص الموالية بين الانحلال الأمني والأخلاقي


5d2b3133-dc9c-4bed-af69-549e2a8c8eca

محمد الحمصي: المصدر

لا تخلو الأرصفة في أحياء حمص الموالية من حوادث يومية تهدد حياة مئات الآلاف من “الشبيحة” وذويهم، فمن الاختطاف والسرقة والاغتصاب، وصولاً لحلات كثيرة من القتل بطرق متعددة.

يقول مراقبون إن هذه الحوادث جميعها مدروسة ومخطط لها عن طريق عمليات تبدو للجميع أنها مصادفة، ما دفع الموالين لفتح النار إعلامياً، وحتى عسكرياً على بعض المسؤولين الأمنيين في حمص، الذين برعوا في حصار المناطق وقتل أطفال الثائرين عليهم، وفشلوا فشلاً ذريعاً في إنقاذ حياة الموالين لهم من نيران تسمى بالصديقة، يطلقها أصحاب النفوذ يميناً وشمالاً دون رقابة.

عند دوار ما يعرف بدوار “الرئيس” بداية شارع الحضارة جنوبي مدينة حمص، في إحدى أشهر مستعمرات النظام الموالية بحمص، تقوم الدراجات النارية بتسليتها، التي اعتاد عليها الموالون، بالاقتراب من الحاجز وإطلاق النار والاشتباك المضحك والهرب، بعد التسبب بالإرهاب وربما القتل، في شذوذ عقلي أعجز حكومة النظام عن ضبطهم أو ربما غض الطرف عنهم لأسباب تتعلق بالنفوذ والسلطة لهؤلاء المجانين الذين جعلوا من أحياء حمص الموالية “شيكاغو” بنكهة أسوأ.

ولا يمكننا المرور أيضا في مدينة لأشباح النظام بحمص دون الالتفات لحدائق المنطقة الخضراء، والتي صبغت بالأحمر ليس دماء قتلى النظام، لا بل أحمر الانحلال الأخلاقي الذي بات يمارس في وضح النهار، وفي حالات متعددة، ودون رقابة، فمشاهد القبل الحارة لم تعد تشبع أنياب تلك الوحوش، بل تطورت لممارسة الرذيلة في وضح النهار، وسط استياء وغضب وسخط على اللجنة التي تسمي نفسها أخلاقية، والمسؤولة عن ضبط هكذا حالات، خصوصاً في مناطق مختلفة من جامعة حمص “البعث”.

ما يحدث من تخبط أمني وأخلاقي، لمن تسمي نفسها الدولة السورية، بجميع مؤسساتها، باتت مواقع التواصل الاجتماعي تعج به، بتفصيلات مخجلة، فعذراً من نشرها لما فيها من خدش للحياء.

أخبار سوريا ميكرو سيريا