أنقذوا الوعر… ناشطون في حمص حمص يضربون عن الطعام تضامناً مع الحي


360c5c9b-f0e5-4f04-9c45-7191dc24c4bd

محمد الحمصي: المصدر

أعلن نشطاء ريف حمص الشمالي تضامنهم مع حي الوعر المحاصر بمدينة حمص عن طريق الإضراب عن الطعام، وجاءت هذه اللفتة بعد منع قوات النظام دخول قوافل المساعدات لحي الوعر والتي من المفترض دخولها منذ نحو الشهر.

الناشط طارق بدرخان والذي عاش قسوة حصار حمص القديمة لمدة عامين قال في حديث لـ “المصدر” عن هذه الحملةً أن النظام يسعى لفصل قرار المنطقتين المحاصرتين (حي الوعر وريف حمص الشمالي) واللعب على وتر التفرقة والشتات ليحلو له الانفراد بكل منطقة على حدىً، مشيراً إلى أن هدفهم من الإضراب هو توجيه رسالة للقادة العسكريين الذين هم أصحاب القرار، مفادها “إننا والوعر مصير واحد فإن جاعت الوعر سنجوع معها وإن حاربت فلنحارب سوياً”.

وأضاف بدرخان أن لإضرابهم رسالة خارجية تضاف للرسالة الداخلية للقادة، حيث أكد أنهم لن ينتظروا حتى يتحول الوعر إلى مضايا وحمص القديمة ومخيم اليرموك حتى تظهر صور لأناس فقدوا حياتهم بسبب الجوع، “هذا الأمر مرفوض وسنقوم من خلال حملاتنا بالضغط على المنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها وتلتزم بالقرارات الدولية وتضغط على النظام لفتح المعابر”، بحسب الناشط.

وأكد الناشط الحمصي أن الإضراب مفتوح حتى يتم فتح المعابر، وتدخل المواد لحي الوعر.

عضو مركز حمص الإعلامي محمد السباعي تحدث عن قساوة الحياة داخل الحي الذي أصبح فيه الجوع سيد الموقف، فبعد منع إدخال مادة الخبز لحي الوعر بدأت الناس تطحن الأرز والبرغل والحمص وجميع أنواع البقوليات، من أجل الحصول على الخبز الأمر الذي أدى لاستنفاذ كامل مخزون المنازل من المواد الغذائية.

وأضاف “السباعي” أطلقنا حملة (#أنقذوا_الوعر) كي يصل صوتنا وصوت المدنيين المتواجدين داخل حي الوعر، وقد شاركنا في حملتنا ناشطين في ريف حمص الشمالي، وسنتابعها رغم ألمنا وجوعنا، عسى أن تلقى أصواتنا مسامع عند المنظمات الإنسانية والأممية.

حملة إلكترونية

وأطلق ناشطو حمص عموما بالتعاون مع نشطاء حي الوعر حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #أنقذوا_الوعر أو #SaveWaer تهدف لتسليط الضوء على معاناة 100 ألف مدني محاصر في الحي وجاءت الحملة بعد نجاح حققه هاشتاغ #حلب_تحترق الذي نجح بشكل كبير بلفت أنظار العالم للقصف الوحشي الذي تعرضت له حلب.

من جهته تحدث أسامة أبو زيد مدير مركز حمص الإعلامي من داخل حي الوعر أنه يأمل من جميع الاصدقاء والزملاء في سوريا مشاركة الوسم لتسليط الضوء في عموم المحافظات على معاناة الوعر الذي بات مهددا بكارثة تفوق مضايا بكثير خصوصاً لدى الأطفال الذين يشكلون الهم الأكبر للحي وعبر السباعي عن حزنه الشديد لفقدان الطفلة لميس وطالب اليونيسيف بالتدخل لإنقاذ حياة بقية الأطفال الذين يبلغ عددهم ستة آلاف طفل من عمر يوم لحد الخمس سنوات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا