استرضاءً للنظام… مدير صحة دير الزور يقاتل إلى جانب (عصام زهر الدين)

نصر القاسم: المصدر

أقسم مدير صحة دير الزور “محمد عبد النجم” أنه لن ينزع بدلته العسكرية عن جسده إلا بعد تحرير زملائه من أسر تنظيم “داعش”، وأظهرت إحدى الصور التي تم نشرها ناشطون، مدير صحة دير الزور وهو يحمل السلاح بجانب قائد الحملة العسكريّة لدى قوّات النظام في دير الزور العميد عصام زهر الدين وأحد تجار النظام بدير الزور يدعى محمد الأشرم.

“لن يقاتل حباً بمن ادعى أنه حمل السلاح لأجلهم، بل طالباً رضى النظام، ولم يقف إلى جانب العميد عصام زهر الدين لتحرير زملائه كما قال، بل لالتقاط صور تذكارية له مع كبار ضباط النظام”، هكذا قال بعض أهالي حي القصور في مدينة دير الزور عن مدير صحة دير الزور محمد عبد النجم.

وفي حديث لـ “المصدر” مع السيد جهاد أحد سكان الحي، أكد أن مدير الصحة لن يستطيع فعل شيء سوى التظاهر والتبختر أمام الكاميرات، ولم يتمكن هو أو حتى جيشه السوري من تحرير الكادر الطبي.

وأضاف: “فإن كان غيوراً حقيقة على زملائه، لماذا سلم عدداً من موظفي الصحة إلى فروع الأمن، ولماذا إلى الآن لم يوافق على تحديد مراكز موظفي الصحة الذين خرجوا من أحياء الحصار، على الرغم نت أنهم وضعوا أنفسهم تحت تصرف مديريات الصحة في تلك المدن، وإلى الآن، ومنذ أكثر من عام، لم يستلم موظفو الصحة ممن خرج من تحت الحصار أي شيء من مستحقاتهم، رغم مباشرتهم لمهامهم الوظيفية في المدن الأخرى”.

وأردف “جهاد”: “هذا هو الغيور على زملائه، يسلم من يشاء من زملائه لقوات النظام، ويطلب بفصل من يشاء من زملائه، فعليه قبل أن يخلع رداءه العسكري أن يخلع رداء الذل والعمالة والخيانة وقلة الضمير، فلا هو ولا جيش نظامه ممن يدعون البطولة استطاعوا تحرير الكادر الطبي، حيث تم إطلاق صراحهم من قبل التنظيم بعد أن انسحب التنظيم بشكل مفاجئ من المستشفى، وربما إلى ميعاد يوم جديد، كما حدث في البغيلية، حيث قام التنظيم بإرسال عدد من الانغماسين من عناصره، واستطاعوا الوصول إلى فندق فرات الشام وقتل من كان يتواجد فيه من عناصر النظام، لينسحب التنظيم بعدها بشكل مفاجئ، وليعاود العملية مجدداً مسيطراً على فندق فرات الشام وجامعة الجزيرة الخاصة بشكل كامل، فربما ما فعله التنظيم منذ يومين هو محاولة لجس نبض قوات النظام، ليعاود بعدها من جديد، ولكن بقوة أكبر”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا