الحَر يخنق “عنابر الموت” بمصر ويحول القاهرة إلى جحيم


تنتج موجة الحر القاتل التي تضرب مصر هذه الأيام خليطاً من السخرية والألم بين صفوف المصريين، الذين يبحثون عن حلول لأزماتهم التي ازدادت تعقيداً مع وصول رأس المؤسسة العسكرية، عبد الفتاح السيسي، إلى منصب الرئاسة.

أفرز الحر عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يتحدث بعضها عن معاناة المعتقلين في السجون، وكثير منها يسخر من حياة المواطن المصري “المطحون” في المترو والبيت والشارع تحت أشعة الشمس الحارقة.

وطغت على الترند المصري وسوم #عنابر_الموت، #عايز_اتنفس، #مصر_الى_اين، #مسجون_مخنوق، وأخرى هزلية من قبيل #التكييف_بالنسبه_لك، #المترو_وفولورز_مكيف.

وتزامن هذا النشاط المصري مع حملة إنسانية أطلقها نشطاء بـ5 لغات لـ”إنقاذ المعتقلين” من الموت؛ من جراء موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد حالياً، وأدت موجة شبيهة بها العامين الماضيين لوفيات بالسجون المصرية.

ولاقت الحملة التي أطلقت، الأحد، وحملت عنوان “أنقذوا معتقلي مصر من الموت خنقاً”، رواجاً كبيراً على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”.

ويلقي الحر بناره على من هم في سجون الدولة المصرية، حيث يتكدسون كأكوام من اللحم في زنازينهم الضيقة، إذ تشهد الأحوال الجوية بمصر، منذ السبت، موجة حر شديدة؛ وذلك بسبب تأثر البلاد بالمنخفض الجوي القادم من منطقة الصحراء الغربية، لتوالي درجات الحرارة ارتفاعها ثلاثة أيام متتالية، تصل خلالها درجات الحرارة إلى ذروتها، الاثنين، بحسب بيان لهيئة الأرصاد الجوية المصرية.

وأعلن موقع “الطقس أون لاين” العالمي (weather online) أن مصر سجلت أعلى درجات حرارة في العالم، الأحد، والتي وصلت إلى 49 درجة مئوية في بعض المناطق، والقاهرة سجلت 46 درجة مئوية.

 https://twitter.com/amr325987/status/732019750973374465

أما الساخرون فأبدوا رأيهم في وجود التكييف كجزء أساسي من حياة المواطن المصري.

ويشكّل الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر واحداً من أصعب التحدّيات التي يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تقلده منصب الرئاسة، بعد عزل سلفه محمد مرسي في 2013 بانقلاب عسكري، إلا أنه وصل إلى حد التحذير من الشلل التام مؤخراً، بعد عدة أزمات أبرزها سقوط الطائرة الروسية ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.