‘صحيفة: حزب الله أوكل مهام مصطفى بدر الدين الذي قتل بسورية إلى ابن عماد مغنية’
17 مايو، 2016
أربك مقتل القيادي البارز مصطفى بدر الدين قرب دمشق ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وذكرت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، نقلاً عما قالت إنها “مصادر لبنانية واسعة الإطلاع” قولها، إن الميليشيا حسمت أمرها في خلافة بدر الدين، الذي كان يقود عمليات الميليشيا في سورية.
وذكرت الصحيفة أن الميليشيا اختارت، مصطفى مغنية ابن شقيقة بدر الدين المتزوجة من القائد السابق للحزب عماد مغنية. وأشارت المصادر إلى أن مصطفى الذي ولد خلال وجود بدر الدين في السجن في الكويت بعد إدانته بتدبير سبعة تفجيرات في الكويت في العام 1983. ما حدا بوالده المقرب جداً من بدر الدين بتسميته تيمنا بخاله.
غموض
وأوضحت المصادر أن مغنية الابن، يعد من الشخصيات الغامضة التي لم تظهر للإعلام يوماً، وذلك بناء لقرار من ميليشيا “حزب الله” بتسليمه مناصب قيادية هامة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مغنية فضل أن يتحدث شقيقه الأصغر جهاد في تأبين والده، فيما هو بقي في الظل. حتى أن تقريرا بثته قناة “المنار” التابعة لميليشيا “حزب الله”، ظهر فيه ابنه الذي ولد بعد اغتيال والده وسمي عماد (على اسم جده) من دون أن يظهر مصطفى.
ويصف عارفو مصطفى مغنية بأنه شخصية غامضة وغير اجتماعية. وأنه خلافاً لشقيقه جهاد الذي ظهر في أكثر من مناسبة خلف أمين عام الميليشيا، “حسن نصر الله”، بقي مصطفى بعيداً عن الأضواء الإعلامية. فيما كان يتم تداول اسمه بين كبار قادة الميليشيا كقيادي واعد. وحتى عندما قتل شقيقه جهاد في غارة إسرائيلية في القنيطرة السورية بقي مصطفى بعيدا عن الأضواء.
من جانبه، حاول الباحث في شؤون الاستخبارات، الإسرائيلي “رونين سولومون”، متابعة أكبر أبناء مغنية، ليخلص إلى أن مصطفى بالكاد ذكر في الإعلام من قبل، حتى أنه لم يظهر في الصورة التي التقطت للاحتفال بولادته في يناير / كانون الثاني 1987 في طهران ولا توجد أي صورة له حتى اليوم.
وأوضح الباحث أن مصطفى تدرب في إيران. وقال: “عام 2005، كان عمر مصطفى 18 عاماً – وهو السن الذي يكمل فيه العنصر تدريبه العسكري الأساسي في في حزب الله، ويتم إرساله للتخصص في مجال معين. في حين ذلك، بدأ مصطفى الانضمام إلى والده في المهام العملياتية، وبالتالي تلقى تعليما غير رسمي”.
ومنذ وفاة والده، اقترب مصطفى أكثر من خاله بدر الدين، ويضيف الباحث: “شارك مصطفى مغنية مع الأجهزة الأمنية الخاصة ببدر الدين، وتولى مناصب متعلقة بالأمن الشخصي لعدة أعضاء كبار في التنظيم”. مستنتجا أنه “يمكن افتراض أن هوية مصطفى أبقيت غامضة، على عكس أخيه، لضمان إشراكه في المستقبل في مهام سرية، مثل التي تنفذها الوحدة 910 المسؤولة عن تنفيذ الهجمات الخارجية”.
ويعتقد أن مصطفى تعرض في أغسطس / آب 2011. لمحاولة اغتيال بتفجير استهدفه أدى إلى مقتل الحارس الشخصي لمصطفى وإصابة شخص آخر.
وقالت المصادر اللبنانية إن قائد “لواء القدس”، قاسم سليماني، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، الذي تردد أنه كان مع بدر الدين قبيل اغتياله، حضر شخصيا إلى بيروت للإشراف على عمليات ترتيب الوضع الداخلي للحزب.
وأشارت المصادر وفقاً للشرق الأوسط، إلى أن فريق تحقيق إيرانيا يشارك في مراجعة شاملة لأمن قيادات الحزب في لبنان وسورية، بعد ملاحظات عن “التراخي” الخطير الذي أصاب هذه الأجهزة، واحتمال تعرضها للاختراق من قبل استخبارات غربية وإسرائيلية.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيراني، ذكرت أمس، أن سليماني زار بيروت سرا السبت الماضي وقدم تعازيه لأفراد العائلة قائلاً لوالدة بدر الدين: “لقد فقدنا قائدًا وأخًا عزیزًا. هذا المصاب هو مصاب للأمة الإسلامیة، إذ إن شخصیة کشخصیة السید ذو الفقار (بدر الدين) لا یمکن اختصار خسارتها فی بلد أو منطقة أو ضاحیة”.
وأعلنت ميليشيا “حزب الله”، صباح يوم الجمعة الماضي، مقتل بدر الدين، أحد قادتها الميدانيين في سورية، وأحد المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.
وذكرت الميليشيا في بيان لها أن من أسمتهم بـ”الجماعات التكفيرية” في سورية هي من تقف وراء مقتله، دون أن تحدد فصيلاً معيناً.