عصام زهر الدين… ومنافسة داعش في الاجرام


32f4e5e5-01de-4292-ab16-6d7718ca34f3

سعيد جودت: المصدر

أثارت الصور التي انتشرت أمس لقائد قوات النظام العميد عصام زهر الدين، ردود أفعال واسعة في أوساط المعارضين والموالين على السواء، إلا أن لكلٍ من الطرفين وجهة نظر مختلفة.

الصور أظهرت قائد قوات النظام في دير الزور زهر الدين بجانب جثتين مقطعتين ومعلقتين كما تعلّق الذبيحة، يتفاخر بها بالتمثيل وتقطيع أوصال الجثث التي يرجّح أنها تعود لمقاتلين من تنظيم “داعش” الذي هاجم خلال اليومين الماضيين مواقع النظام في دير الزور.

المعارضون للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي وآلاف المتابعين اعتبروا الصور تعبر عن إجرام منقطع النظير وانعدام للإنسانية لدى عناصر النظام قبل قادتهم، وتعكس “السّاديّة” التي غرسها النظام في عناصره والتي عايشها السوريون منذ مطلع الثورة عام 2011، إلا أن عدسات الكاميرات لم تكشف سوى أقل من جزءٍ من أصل مئة جزء من أصل ألف جزء من الجرائم التي يقترفها النظام وأتباعه. وعلى العكس في الجهة المقابلة، فإن آلاف العدسات تضخم التجاوزات التي تحدث من طرف المعارضة مئات المرات، ولعلّ صورة واحدة مثل صورة (زهر الدين) في المسلخ البشري، تكفي للإطاحة بنظام حكمٍ في بلدٍ لديها أدنى درجات الاحترام للإنسان، مهما كانت طبيعة الضحية.

الكاتب والناشط السياسي المعارض ماهر شرف الدين قال في تدوينة على صفحته العامة في “فيسبوك” إن هذه الجريمة لا يوجد لها مثيل في كل تاريخ أهل السويداء وثقافتهم، مضيفاً: “حتى في مذكرات الجنرالات الفرنسيين نجد اعترافاً بأن المقاتلين الدروز عاملوا الطيار الأسير أفضل معاملة، وأنهم لم يقطعوا الماء عن القلعة عند حصارها”.

وتابع شرف الدين: “فمن أين أتى هذا النغل ابن الخنا عصام زهر الدين بكل هذه السقاطة؟ وأين هم مشايخ النظام في السويداء ليُفهموا هذا المجرم الساقط حجم الإساءة وحجم الحقد الذي يُربّيه في محيطنا ضدّنا بهذه الأعمال البربرية”.

وفي المقابل، تداول موالو النظام صورة (المسلخ البشري) متفاخرين بما فعله مندوب نظامهم السامي في دير الزور، معتبرين أن هذا أقل ما يمكن فعله مع “الإرهابيين التكفيرين”، على حدّ تعبيرهم، وأشادوا بقيادة النظام على الثقة التي تمنحها للعميد في قيادة عمليات دير الزور.

أخبار سوريا ميكرو سيريا