قيادي في لواء شهداء الإسلام: داريا لم تعرف من الهدنة والوعود سوى توقف الحرب


داريا لم تعرف من الهدنة والوعود سوى توقف الحرب

مضر عدنان: المصدر

قال القيادي في لواء شهداء الإسلام، حسام أبو محي الدين، إن اتفاق وقف الاعمال العدائية ساري المفعول حول مدينة داريا وجبهاتها التي اشتعلت لأكثر من ثلاث سنوات متتالية، على الرغم من بعض الخروقات التي تقوم بها قوات النظام بهدف سرقة موارد المدينة او إطلاق النار المتفرق، إلا أن وتيرة الاشتباكات انخفضت بشكل كبير منذ اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم إقراره سابقاً.

من جانب آخر، أشار أبو محي الدين إلى أن الهدنة في داريا إلى الآن لم تحقق إلا وقف إطلاق النار، وتوقف حالة الحرب  التي كانت قائمة بالإضافة إلى زيارة خجولة لوفد الامم المتحدة إلى مدينة داريا، من خلال وفد ترأسته السيدة خولة مطر وكان هدفة تقييم الوضع الإنساني  في المدينة ونفي مزاعم النظام بعدم وجود مدنيين فيها إضافة إلى كميات هائلة من الوعود التي وصفها بـ “الفارغة” بإدخال المساعدات وتطبيق القرار 2254 من عدة منظمات وهيئات عالمية ودولية ومنظمات مثل الصليب الاحمر وغيره ولكن ما تزال هذه الوعود حبرا على ورق حتى اليوم، بحسب أبو محي الدين.

وأضاف القيادي في اللواء: “مؤخراً تواصلت لجنة من الصليب الاحمر مع المعنيين في داريا بهدف إدخال المساعدات الدوائية للمدنيين الذين يعانون من نقص المواد الغذائية ويجلسون على شفى مجاعة قريبة بأسلوب اعتبره أهل المدينة أقرب إلى التهكم والسخرية من معاناتهم فمن يحتاج الغذاء لا يمكن أن يقيم الدواء صلبه، أو يهدئ المسكن ألم جوعه، وعلى الرغم من ذلك لم يسمح النظام بدخول القافلة بعد أن وصلت إلى مشارف المدينة يوم الخميس الماضي، وعوّض المجتمعين بانتظار القافلة بعدة قذائف هاون أدت إلى استشهاد شخصين وجرح اخرين.

وأردف: “بعد مأساة حلب وما حصل فيها من تفاعل شعبي سوري وعربي، أرى أنه من المخزي توجيه رسالة مرة أخرى إلى عالم اعتاد أن يضع الرسائل القادمة من مثل هذ المناطق في أرشيف العار الذي لم يعد يتسع ويصم آذانه عن معاناة أهلنا ما بين شهداء القصف والقتل وشهداء التجويع، رسالة من العالم للشعب السوري اصبحت أكثر وضوحاً (حياتكم مقابل بشار الأسد واستمرار حكمه”، وهذه الجزئية التي بادر السوريون بالرد عليها منذ بداية الثورة “بالموت ولا المذلة” هذه رسالتي ورسالة كل السوريين للعالم أجمع”.

وحول الاقتتال الذي اندلع في الغوطة الشرقية خلال الأسابيع القليلة الماضية، قال القيادي إن ما يحصل في الغوطة الشرقية شيء مؤسف ومحزن، مشيراً إلى الشعب السوري لم ينتظر من الذين حملوا السلاح للدفاع عن حريته وكرامته أن يصل بهم الخلاف إلى إشهار السلاح في وجوه إخوانهم، ناهيك عن استخدام الأسلحة الثقيلة والشهداء الذين سقطوا خلال هذه الاشتباكات التي تستنزف الشعب السوري إجمالا وتطعن في قضيته وعدالتها أمام حاضنة الثورة الشعبية وأمام مقاتلي الجيش الحر أنفسهم.

وتابع “أرض الغوطة الطاهرة لا يمكن أن تسقى بالدم الحرام هذه الأرواح التي أزهقت كان من المفترض أن ترحل إلى باريها على جبهات القتال ضد المحتل الايراني ودفاعا عن أرض الغوطة وأرض سوريا كافة”، مؤكداً أنهك في داريا يتمنون لهم “الهداية وعودة المياه إلى مجاريها لنرى الفيلق والجيش صفاً واحدا مرة أخرى في وجه العدو الوحيد الذي لن يبقي أحد الفصيلين في حال انهيار الاخر الامر متعلق بوجودنا ومصيرنا المشترك ولا يحتمل خسارة اي منهما”.

وفي الختام أكد القيادي في لواء شهداء الإسلام، أن النظام يستخدم أي مناسبة أو فرصة للضغط علينا بهدف توقيع هدنة مناطقية مذلة وهذا امر مرفوض من قبلهم، مؤكداً أيضاً بأن لا تسوية سياسية مع النظام إلا في إطار حل سياسي شامل يضمن خروج بشار الأسد وزمرته من السلطة إلى غير رجعة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا