48% من يهود إسرائيل يوافقون على «التطهير»


نشرت جريدة «الإندبندنت» مقالًا عن نتائج استطلاع رأي، أظهر موافقة 48% من اليهود المشاركين في الاستطلاع على «إزالة» العرب من إسرائيل، في مقابل نسبة مماثلة رفضت «التطهير العرقي».

الاستطلاع، الذي أجراه «مركز أبحاث بيو»، سأل المُشاركين، ضمن عدّة أسئلة، عن مدى موافقتهم على «إزالة» العرب من إسرائيل؛ عِبارةٌ تندرج تحت بند «التطهير العرقي»، وفقًا لتعريف «دائرة المعارف البربطانية»، الذي يصف التطهير العرقي بأنه «محاولة خلق مناطق جغرافية متجانسة عرقيًا من خلال الترحيل أو التهجير القسري للأشخاص المنتمين لطائفة عرقية معيّنة».

Majorities of Haredim, Datim agree Arabs should be expelled

أجرى المركز مقابلات بالعبرية، العربية والروسية مع أكثر من 5600 إسرائيلي، منهم سكّان بالضفة الغربية، وعرب مقيمون بشرق القدس، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وحتى مايو (أيار) 2015.

في تقريره عن الاستطلاع، لاحظ «مركز أبحاث بيو» تأثر آراء المشاركين في الاستطلاع بخلفيتهم الدينية؛ فالموافقون على العبارة من المجتمع العلماني لم تتعد نسبتهم 36%، في حين ارتفعت هذه النسبة لتصل ما بين 54% و 71% ممن وصفوا أنفسهم بأنهم «أرثوذكسيون، متدينون أو تقليديون»، على حد وصف المقال. لكن تقرير المركز يذهب إلى أن الموافقة على طرد العرب ترتبط أكثر ما ترتبط بالأيديولوجية السياسية، بالمقارنة بالهوية الدينية، والعوامل الديموغرافية الأخرى. يظهر ذلك في ازدياد احتمالية رفض التطهير العرقي كلّما كان توجّه الشخص «أكثر يسارية».

تعليقًا على نتائج الاستطلاع، أعرب الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين» عن تألمه لرؤية «الفجوة الموجودة في الضمير العام، المتدين والعلماني، بين إسرائيل كدولة يهودية، وإسرائيل كدولة ديمقراطية»، قائلًا إنّ نتائج الاستطلاع جرس إنذار للمجتمع الإسرائيلي. نبّه كذلك إلى الموقف تجاه عرب إسرائيل. طبقًا للاستطلاع، فإن 80% من عرب إسرائيل رأوا تمييزًا ضد المسلمين، في حين أن نسبة مماثلة من اليهود يرون أنّهم يستحقّون معاملة متميّزة، داخل إسرائيل.

Most Jews say Israel should give preferential treatment to Jews

بالنظر إلى هذا، وفي ضوء نتائج الاستطلاع، يرى المقال أنّ كل الجماعات الدينية والعرقية فقدت الأمل في حل الدولتين؛ إذ وافق نصف العرب على إمكانية التعايش المشترك، في مُقابل 40% من اليهود الإسرائيليين. لا غرابةَ هنا، فقد شهد عام 2014 انهيار محادثات السلام الأخيرة، قبل أن تبدأ حرب استمرت سبعة أسابيع، تبعتها الكثير من التوترات، وموجة أخرى من العنف حصدت أرواح 28 إسرائيليًا و 172 فلسطينيًا، وصفهم المقال بأن «أغلبهم من المهاجمين».