نشرت صحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تقريراً حمل عنوان: “سوريون يحولون الأزمة إلى فرصة”. وتحدثت فيه عن حال عدد من اللاجئين السوريين في تركيا.

ومن بين الأمثلة التي تطرقت إليها الصحيفة، حال ريمو فؤاد، وهو صانع للحلوى والمعجنات والخبز من حلب في الخمسين من العمر، والذي اضطر إلى الفرار من حلب منذ ثلاثة أعوام، لم يكن معه سوى وصفات للحلوى والمعجنات التي كانت تنتجها أسرته.

حاول في بادئ الأمر أن يفتح متجراً للحلوى في مصر ثم في لبنان، ولكن المحاولتين فشلتا. ويقول فؤاد إنه “في مصر لم يكن الزبائن معهم نقود لشراء ما ينتجه، وفي لبنان يعاملوننا نحن السوريون بصورة سيئة بصورة عامة”.

ومنذ عامين، استأجر فؤاد متجراً صغيراً للحلوى في منطقة العسكري في اسطنبول، والآن لديه مصنع مكون من أربعة طوابق، ويعمل به 40 عاملاً ولديه متجران ويستعد لافتتاح الثالث.

ويؤكد تقرير الصحيفة، أن “قصة فؤاد ليست فريدة من نوعها، حيث اغتنمت أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين سهولة افتتاح أعمال ومتاجر في تركيا، مما أفادهم وأفاد الاقتصاد التركي أيضاً”.

وتضيف أنه منذ عام 2011، أقيمت أربعة آلاف شركة ومتجر ومصنع للاجئين من سورية، أو لسوريين بمشاركة أتراك، وأن معدل إقامة هذه الشركات آخذ في التسارع.

وتطرقت الصحيفة في تقريرها إلى ما ذكرته “مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية”، ومن بينها أن نحو 1600 شركة ومتجر أقيم في عام 2015، وأن 590 أقيمت في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي.

وأشارت أيضاً، إلى أن القادمين الجدد إلى تركيا، والذين يمثلون نحو 4 في المئة من تعداد السكان، دعموا نمو اقتصاد البلاد.