بالأرقام.. تعرف على خسائر داعش في سوريا والعراق

18 مايو، 2016

تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ “داعش” فقد قرابة نصف الأراضي الخاضعة تحت سيطرته في العراق في أعقاب اجتياحه للبلد العربي في يونيو من العام 2014.

هذا ما أكَّده بيتر كوك الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاجون” والذي قدر أن “داعش” قد فقد في الأصل زهاء 40% من الأراضي التي استولى عليها من الحكومة العراقية وحوالي 10% من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا.

لكن تلك التقديرات قد زادت في الأسابيع الأخيرة، بحسب تقرير ساقته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وقال كوك: “النسبة الآن في العراق بلغت حوالي 45% من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في السابق.”

وأضاف كوك: “أما النسبة في سوريا فتتراوح ما بين 16% إلى 20%.”

وأشار التقرير إلى أنَّ مسلحي تنظيم الدولة الإرهابي قد واجهوا عددًا من الهزائم في البلاد؛ حيث تطوقهم القوات الكردية في شمال الموصل والقوات العراقية جنوب المدينة، في حين نجحت قوات ائتلاف العراق في إلحاق الهزيمة بـ”داعش” في مدينة الأنبار غربي البلاد في ديسمبر الماضي.

وتستمر الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس من العام 2014، في إجهاض خطط التنظيم في الاستيلاء على مزيد من المناطق في العراق، وقد ساعدت كثيرًا في وقوع الانتكاسات التي شهدها التنظيم في المناطق التي كان يبسط سيطرته عليها.

وكان مسلحو داعش شنوا في يونيو 2014 هجومًا في العراق مكنهم من احتلال مساحات واسعة من الأراضي العراقية غربي العاصمة بغداد وشمالها ثم احتلال الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار في 2015، قبل أن يستطيع الجيش العراقي استعادة السيطرة على عدة أراضٍ بمساعدة مجموعات كردية مسلّحة.

وتمكن الجيش العراقي ومجموعات مسلحة وكردية من استعادة أراضي احتلّها داعش في شمال العراق وفي محافظة الأنبار، خصوصًا مدينة الرمادي ومدينة هيت.

لكن مناطق واسعة من الأنبار لا تزال تخضع لاحتلال داعش وخصوصًا الفالوجة، إضافة إلى معظم محافظة نينوى وكبرى مدنها وثاني أكبر مدن البلاد الموصل.

وفي سوريا، خسر داعش أراضي كانوا احتلوها خصوصًا في شمال شرق البلاد وذلك تحت ضغط الأكراد ومجموعات محلية مدعومة من التحالف الدولي.

كما خسر مدينة تدمر الأثرية في مارس التي حررتها القوات الحكومية مدعومة من سلاح الجو الروسي، لكن التنظيم تمكن الأسبوع الماضي من عزل المدينة بقطع منافذها إلى الخارج.

كان الجنرال الأمريكي جاري فوليسكي قد صرح مؤخرًا في مؤتمر عبر الفيديو من بغداد، أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش “يخسر أراضي يوميًا” في العراق ويعاني من أجل إعادة تنظيم قواته بعد كل هجوم.

وفقد التنظيم كثيرا من قدرته على شن هجمات ضد القوات العراقية، بحسب فوليسكي الذي يعمل في قيادة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في بغداد: “كنا نرى سابقًا 50 أو 60 أو 70 مقاتلاً مع شاحنة مفخخة، الآن ليسوا سوى خمسة أو ثمانية، وربما 15” مع الآلية.

وأضاف فوليسكي أنَّ الجهاديين يحتاجون حاليًا إلى “أسبوعين أو ثلاثة” لإعادة تنظيم قواتهم بعد التعرُّض لهجوم.

ولفت إلى أن اتصالاتهم بين وادي الفرات ووادي دجلة أصبحت أكثر صعوبة حاليًا، موضحًا أنَّ “عليهم القتال في وادي الفرات ووادي دجلة كما لو كانا مسرحي عمليات منفصلين”.

كانت الحكومة العراقية قد أعلنت أن رقعة المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية انخفضت من 40% إلى 14% من إجمالي مساحة البلاد.