‘“غموض” في مقتل الفرنسي إريك لانج’

18 مايو، 2016

أبرزت صحيفة التليجراف أوجه “الغموض” المتعلقة بمقتل المدرس الفرنسي إريك لانج، بعد أن أصدرت محكمة مصرية حكما بحبس 6 أشخاص لمدة 7 سنوات لكل منهم على خلفية اتهامهم بضربه حتى الموت داخل حجز قسم شرطة.

لانج، 49 عاما، كان يعمل مدرسا للغة الفرنسية على مدى سنوات عديدة لدى المعهد الثقافي الفرنسي بالقاهرة.

وأضافت الصحيفة: “ألقت السلطات القبض على لانج عام 2013 خلال حظر تجول في أعقاب الانقلاب العسكري ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي”.

وكان المواطن الفرنسي يقطن في حي الزمالك الراقي، وألقي القبض عليه في الثالثة والنصف صباح السادس من سبتمبر 2013 بجوار السفارة الأمريكية بالقاهرة.

وقالت الشرطة إنها عثرت مع لانج على زجاجة من النبيذ و عصا معدنية، وأضافت لاحقا أنه كان ثملا.

وأمرت النيابة بإخلاء سبيله اليوم التالي، لكن الشرطة احتجزته حتى التحقق من التأشيرة الخاصة به وأوراق عمله.

ولاحقا، أعلنت السلطات أنه عثر عليه مضروبا حتى الموت داخل الزنزانة التي كان بها محتجزون آخرون.

وكشف تقرير تشريح جثة لانج وجود علامات تدل على تعرضه للضرب بعصا، مع أربعة ضلوعه مكسورة في الجانب الأيسر، وضلع مكسور في جانبه الأيمن.

واستطردت الصحيفة: “اتهُم رفاقه في الزنزانة، لكن لم يتضح بعد كيف جرى  السماح بحدوث هذا الاعتداء، الذي جاء في موجة من شعور عدائي ضد الأجانب، برعاية إعلام النظام”.

ونقلت التليجراف عن عمر حسن محامي عائلة القتيل قوله: “ليس من المرجح حدوث هذا النوع من الإصابات على أيدي محتجزين دوت ملاحظة أحد”.

ورفعت العائلة دعوى قضائية ضد مأمور قسم الشرطة الذي احتجز فيه لانج، ووزير الداخلية.

وواصل حسن: “لا يوجد غموض في الظروف المحيطة بإلقاء القبض على لانج، لكن الغموض يتعلق بالكيفية التي قتل بها، هل قتل بسبب ضرب زملائه في الزنزانة له أم جراء تعذيب الشرطة؟”

الصحيفة البريطانية ذكرت أن مقاضاة المتهمين جاءت على خلفية اعتراف أحدهم بتناوبهم على ضرب لانج بعد تقييده بحبل، لكن نفس المتهم أنكر هذا الاعتراف في المحكمة.

ومضت تقول: “مثلما هو الحال في قضية ريجيني، تقود والدة لانج الجهود للتوصل إلى قتلة نجلها”.

وفي مؤتمر صحفي عقدته والدته نيكول في أبريل قالت : “نجلي ألقي القبض عليه وعذب وقتل دون أي ذنب جناه”.

وأشارت الصحيفة إلى زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى مصر الشهر الماضي وإبرامه صفقة سلاح مع القاهرة، واتهمته بتجاهل انتقادات تتعلق بدعمه لما وصفته بـ “نظام السيسي الاستبدادي”.

وتابعت: “يأتي ذلك في ظل تصاعد القل العالمي بشأن وحشية الشرطة المصرية، ومزاعم ضلوعها في تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في وقت سابق من العام الجاري”.