الحكومة اليمنية تعلق مشاركتها في مباحثات السلام وتطالب بضمانات

18 أيار (مايو - ماي)، 2016

2 minutes

علقت الحكومة اليمنية مشاركتها في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، وقالت إنها لن تعود إلا إذا التزم خصومها الحوثيون بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها منذ 2014، وسلموا أسلحتهم.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إن الوفد الحكومي قرر تعليق مشاركته في المشاورات بعد أن أبلغهم الحوثيون عدم اعترافهم بشرعية هادي.

وأضاف المخلافي في مؤتمر صحفي بالكويت أمس الثلاثاء: “قرر وفد حكومة الجمهورية اليمنية تعليق مشاركته في المشاورات، ومنح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فرصة جديدة لمواصلة جهوده، لإلزام وفد الانقلابيين بالمرجعيات المتفق عليها بصورة نهائية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني والتأكيد على الاعتراف الكامل بالشرعية”.

وأكد الوزير اليمني، أن الحوثيين إذا لم يعلنوا هذا الالتزام فلن تكون هناك جدوى من استمرار هذه المباحثات، وبالتالي يتحمل الحوثيون المسؤولية.

واتهم المخلافي الحوثيين بتبديد الاحتياطي النقدي لليمن، وقال إنه كان يبلغ أربعة مليارات دولار في 2014.

لكنه أشار إلى أن وفد الحكومة لا ينوي مغادرة الكويت، من أجل إتاحة المجال أمام مزيد من المشاورات الدبلوماسية.

ولا تزال هوة سحيقة تفصل بين مواقف الحوثيين المدعومين من إيران، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد مباحثات سلام بدأت منذ نحو شهر في الكويت، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أودت بحياة أكثر من 6200 شخص نصفهم من المدنيين.

وتدور المباحثات حول مطالب الحكومة من الحوثيين بتسليم أسلحتهم، والانسحاب من المدن التي استولوا عليها في 2014، وتشكيل حكومة جديدة لتشمل الحوثيين.