الدم يمتزج برغيف الخبز في وعر حمص


على خطى مضايا وحلفايا... الدم يمتزج برغيف الخبز في وعر حمص

محمد الحمصي: المصدر

أصيب سبعة مدنيين بينهم طفلين بجروح مختلفة وخطيرة، جراء استهداف قوات النظام المتمركزة في الكلية الحربية الأهالي بعد سماح قوات النظام لهم بالخروج لشراء الخبز حصراً من الفرن الخاضع لسيطرة قوات النظام، واستمرار منعها على المعتمدين الذين يدخلون الخبز للحي، بعد حرمان الحي من مادة الخبز لأكثر من شهرين.

وأسعف الدفاع المدني المصابين بعد وقت طويل بسبب صعوبة إجلائهم من الفرن القريب جداً على حاجز لقوات النظام، ما تسبب في زيادة خطورة الإصابات بسبب النزيف الطويل، وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني إن الإصابات تراوحت بين إصابات العين والظهر والأقدام، وهناك شخص أصيب في الظهر وتستدعي حالته الخروج من الحي لإجراء عملية يستحيل إجرائها في الحي بسبب الحصار وعدم توفر أجهزة طبية متخصصة لأجرائها.

“لقد باتت لقمتنا مغمسة بالدم، لقد مرت في أذهاني مشاهد لبلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي، التي امتزج فيها الخبز بالدم، ونحن أيضاً أصبح رغيفنا ممزوجاً بدمائنا، يا لها من مأساة مروعة” بهذه العبارات تحدث الناشط محمد السباعي مراسل مركز حمص الإعلامي لـ “المصدر” حول الحملة العسكرية الشرسة التي يشهدها الحي.

وأضاف السباعي بأنه ومنذ يومين ارتكبت قوات النظام المتواجدة في الغابة، وميليشيات اللجان الشعبية التابعة لحزب الله في الجزيرة التاسعة من الجهة الجنوبية الغربية للحي، مجزرة بحق المدنيين جراء قصف الحي بالدبابات والهاون، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 16 أخرين بجروح خطيرة.

يأتي هذا التصعيد في ظروف معيشية وطبية قاسية يعيشها الحي المحاصر منذ نحو ثلاثة أشهر، بعد أن أطبقت قوات النظام حصارها للحي بجميع الأصعدة، بالإضافة لقطع الكهرباء والخبز عن الحي، ما تسبب بتفاقم الأزمة الصحية لكثير من الولادات والأطفال وأمهاتهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا