ناجون من هيروشيما يرحبون باعتذار أوباما ويطالبون بنزع السلاح النووي
19 مايو، 2016
رحب ناجون يابانيون من القنبلة الذرية بتقديم الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” اعتذاراً عن القصف الأمريكي لهيروشيما لكنهم يرون أن الأولوية في تخليص العالم من كل الأسلحة النووية إلى الأبد.
وسيصبح “أوباما” في 27 مايو/ أيار الجاري أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما موقع أول قصف في العالم بالقنابل النووية في السادس من أغسطس/ آب عام 1945. وقصفت مدينة ناجازاكي بعدها بثلاثة أيام.
وكان “أوباما” حصل عام 2009 على جائزة نوبل للسلام لجعل عدم الانتشار النووي محوراً رئيسياً لبرنامجه.
وسيزور “أوباما” هيروشيما بعد حضور اجتماع لقادة مجموعة الدول السبع الكبرى في طوكيو وكانت الزيارة موضوعاً لمناقشات ساخنة في البيت الأبيض خشية أن تقابل بانتقادات في الولايات المتحدة إذا ما اعتبرت اعتذاراً.
ويرى أغلب اليابانيين أن قصف المدينتين لم يكن له ما يبرره في حين يرى كثيرون في الولايات المتحدة أن القصف أدى إلى تقصير أمد الحرب وأنقذ أرواح كثيرين من رجال الجيش الأمريكي.
ويوم الخميس قال “تيرومي تاناكا” الذي كان عمره 13 عاماً عند قصف ناجازاكي إنه يرحب بالاعتذار عن المعاناة الإنسانية. ورغم أنه لم يصب بسوء فمازال يذكر كيف كان يبحث وسط المدينة المحترقة وأكوام الجثث عن أقاربه.
لكن “تاناكا” الذي يرأس مؤسسة وطنية للناجين من القصف الذري قال في مؤتمر صحفي إن الإصرار على اعتذار عام يمثل مجازفة بالتشويش على الهدف النهائي المتمثل في نزع السلاح النووي.
وتسببت القنبلة التي ألقيت على هيروشيما في مقتل الآلاف على الفور وبلغ عدد القتلى 140 ألفاً بنهاية العام. وفي ناجازاكي قتل نحو 27 ألفاً على الفور وحوالي 70 ألفا بنهاية العام.
وقد استسلمت اليابان بعد ستة أيام من قصف ناجازاكي.