مدينة كفرنبل تشهد يوماً من إصدار البيانات والتشهير بين مؤسساتها
19 أيار (مايو - ماي)، 2016
رزق العبي: المصدر
أعلن المجلس المحلي في مدينة كفرنبل بريف إدلب، قطع كافة العلاقات التي تربطه مع المحكمة الشرعية في المدينة، بعد اقتحام عناصر من المحكمة للمجلس المحلي قبل يومين.
وقال المجلس في بيان رسمي أمس الأحد، إنه تلقى إهانة مباشرة من القوة التنفيذية المسلحة التابعة لمحكمة كفرنبل.
وذكر المجلس أن عناصر مسلحين من محكمة المدينة اقتحموا مقرات تتبع للمجلس، لاعتقال أحد أعضائه على خلفية مشاجرة عائلية، وهو ما “يعتبر إهانة لكافة أعضاء المجلس” بحسب البيان.
من جانبها أصدرت محكمة كفرنبل الشرعية، اليوم الأربعاء، بياناً توضيحياً، حول ما جرى في المجلس المحلي لمدينة كفرنبل.
وذكر بيان المحكمة، أن مشاجرة جماعية بين عائلتين في كفرنبل استُخدم فيها السلاح، وشارك فيها “أيمن حبوش البيوش” الذي يعمل لدى المجلس المحلي حيث تقرر القبض عليه، وبعد أرسال مذكرة تفتيش للمجلس المحلي، فلم تستجب لذلك.
وأضاف البيان “تم تكليف مفرزة الإحضار بتنفيذ المذكرة، وبسبب عدم تعاون المجلس المحلي مع الدورية قامت الدورية بناء على مذكرة التفتيش بتفتيش المجلس المحلي”.
ووصفت المحكمة البيان الصادر من قبل المجلس المحلي باحتوائه على “مغالطات وتعديات على مؤسسة تحكم بشرع الله” على حد تعبيرها، منوهةً من خلاله لعدة نقاط من ضمنها أنها تتجنب “هذا المستوى من التراشق الإعلامي بين مؤسسات البلدة”، مشيرة إلى أن “المجلس المحلي هو جهة خدمية وليست سلطة تشريعية”، كرد منها على قرار آخر للمجلس قرر من خلاله “سحب الشرعية” من المحكمة.
ورجحت المحكمة في بيانها سبب الاحتقان في بيان مجلس كفرنبل إلى “دعوى قائمة قدمها المجلس للمحكمة بموضوع سرقة بطارية وشاحن تابعة للمجلس المحلي، وخلال السير في الدعوى وطلب الأعضاء بتحقيق فوجئنا بكتاب من رئيس المجلس بطلب شطب الدعوى والتكتم على الموضوع”.
وأشارت الهيئة في ختام بيانها إلى أنها تحكم بـ”شرع الله” وأنها تستمد شرعيتها من أهالي مدينة كفرنبل، متوعدةً “بتحريك الدعوى العامة بحق المجلس” لوصفه عملها بـ”الهمجي والجبان”.
وكانت مشكلة حصلت بين عائلتين من ابناء كفرنبل تم فيها إشهار السلاح (مسدس، سكاكين)، لأسباب غير معروفة حتى اللحظة، ويشارك فيها عضواً من المجلس، وأحد كوادر مشفى أورينت، وكان الشخصان مطلوبان للمحكمة، ويتواريان عن الأنظار في أماكن عملهم.