أنصار الصدر يصّعدون من احتجاجاتهم بالعراق ويقتحمون مكتب رئيس الوزراء


اقتحم العشرات من اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، المنطقة الخضراء في بغداد، ومكتب رئيس الوزراء  العراقي، حيدر العبادي، وسط إطلاق نار ووقوع جرحى في صفوف المحتجين الغاضبين من تأخر تشكيلة حكومية من المختصين "تكنوقراط".

وعبر المحتجون الحواجز الأمنية، واحدة تلو الأخرى لحين الوصول إلى سور المنطقة الخضراء، المحصنة أمنياً والتي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، وسط بغداد.

ولم يتراجع المحتجون رغم إطلاق أفراد الأمن النار من أسلحة رشاشة، والغاز المسيل للدموع، في مسعى لتفريقهم، لكنهم واصلوا التقدم لحين اقتحام المنطقة، التي لم تسمح قوات الأمن للصحفيين بدخولها.

وتحدث شهون عيان أن المحتجين اقتحموا مبنى مجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء، وكذلك مبنى البرلمان، موضحين أن قوات الأمن واصلت إطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين وإخراجهم من المنطقة.

وأصيب 18 متظاهراً، وجندي في الجيش العراقي، جرّاء محاولات الاقتحام، حيث أطلقت قوات الأمن العراقية، المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، الرصاص الحي في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع، والقنابل البلاستيكية والمياه في محاولة لإبعاد المئات من المتظاهرين من بوابة التشريع أحد مداخل المنطقة.

وجرّاء ذلك أُصيب بعض المتظاهرين بحالات اختناق، نتيجة لاستنشاقهم الغازات، فيما كانت إصابة آخرين، جرّاء القنابل البلاستيكية، كما جرح اثنين برصاص القوات الأمنية، وسقط جندي مغمى عليه بسبب الغازات.

القوات الأمنية أغلقت جميع الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء، وعززت قوات مكافحة الشغب تواجدها عند مداخلها، فيما شوهد تحرك العديد من العجلات العسكرية لتعزيز القوات المتواجدة قرب البوابات.

ويشار إلى أن الآلاف من اتباع مقتدى الصدر، كانوا قد اقتحموا في الـ30 من نيسان/ابريل الماضي، المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى البرلمان، وقاموا بتكسير بعض محتوياته، على خلفية إخفاقه في عقد جلسة رسمية للتصويت على حكومة تكنوقراط جديدة.