‘ريم الأتاسي: ذكريات ممنوعة من النشر’

20 أيار (مايو - ماي)، 2016

بتذكر آخر يوم كان لي بسوريا، هداك اليوم كان بيشبه الحلم، كانت مشاعري فيه ضبابية، وعقلي مشتت، وبتذكر الوقت الي مر علي بكراجات اللادقئية شئد كان صعب وطويل، وقديش حلمي بالرجعة تقلص وقديش نبت بقلبي نقمة على النظام وقت اجا ضابط ما بيعرف تلت التلاتة واستلمني وصب جم غلاظتو علي وبلش ينكت بهالشناتي ع اساس عم يفتش وهو عم يتسلى ..
والضربة الكبيرة كانت لما رجعني اللابتوب وماخلاني طلعوا معي، ولهف الفلاشة والسيديات بحجة انو لازمون تفتيش، قلتلو محاولة اتبارد حتى ما يظن انو فعلا في شي ومشان اتجنب الجدال فتشون، قال هو هيك بس الكهربا مقطوعة .. يومتا تمنيت اطلع ثورة لحالي على كل البلد ..

شو كان في باللاب والسيديات والفلاشة، كأن فيون كل شي كتبتو بحياتي، صور رفقاتي، ذكرياتي، كابرت على دمعتي وبلعتا وطلعت بالتكسي المتوجه لبيروت والنار بقلبي شاعلة مابعرف ازعل ع حالي انو رايحة ويمكن ما ارجع ولا افرح اني واخيرا رح اتخلص من هالعيشة والذل ..

حبيت قلو شوفي بهالاغراض الي لهفى ليتسلى، بس كيف بدك تشرح لواحد آخر شي فكر في شنكليشات الضيعة شو يعني كتابة، شو يعني مذكرات وأغاني وصور .. لاا والاحلى الجملة الي خلاني ودع فيا الوطن كانت جملة بتستحق اني دوس على قلبي واطلع بدون ندم .. قلي اذا بيطلع فيون شي هيك أو هيك بدي اقرف راسك وراس الي معك .. كأنو الشعب نعج او غنم، هو قالا عم يضحك مفكر حالو عم يلطف جو، أو عم يستفزني لاعطيه شي مقابل يرجعون .. بس هو ما كان عارف انو بكل كلمة وكل تصرف كان عم يخرب بعيني الوطن .. صحي كتير بحن للوطن، بس طالما ع ارضو هيك بشر عم تحكم فلا أسف ع الغربة ولا للرجعة في أمل ..