صيدليات درعا تغلق أبوابها.. والسبب..

20 مايو، 2016

إياس العمر: المصدر

أغلقت معظم الصيدليات في مناطق سيطرة الثوار في محافظة درعا أبوابها، بعد أن رفعت مستودعات الأدوية أسعار الأدوية بزيادة وصلت حتى 35 في المئة، على أسعارها السابقة.

وتعتبر مشكلة تأمين الأدوية والمستلزمات الطيبة إحدى أبرز المشاكل التي تواجه المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، فمنذ انطلاق الثورة عمل النظام على محاصرة المناطق الثائرة، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها، ما أدى إلى مضاعفة ثمن الأدوية في تلك المناطق، نتيجة دفع “الأتاوات” لحواجز النظام وميلشياته.

“المصدر” كان لها جولة على عدد من الصيدليات في مناطق سيطرة الثوار، وكان لنا حديث مع محمد الزعبي مالك إحدى الصيدليات في محافظة درعا، والذي قال إن إغلاق معظم الصيدليات كان بسبب قطع الأدوية من مستودعات الشركات والمعامل الرئيسية، من أجل الضغط على حكومة النظام لرفع أسعار الدواء، فهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها ذلك، بل إنه وقبل تسعة أشهر تم قطع الأدوية، ورفعت حكومة النظام حينها أسعار الأدوية بنسبة 57 في المئة، والآن تبيع المستودعات وفق الأسعار الجديدة في السوق السوداء، حيث قامت بإضافة نسبة 35 في المئة على أسعار الدواء.

وأشار إلى أن قيام الشركات بهذه الخطوة يأتي نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، فمعظم المواد الأولية يتم استيرادها من الخارج، ويتم دفع ثمنها بالدولار.

وأضاف بأن الأزمة الحالية أصابت جميع المدن السورية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والواقعة تحت سيطرة تشكيلات الثوار على حد سواء، ولكن هناك ارتفاع إضافي في مناطق الثوار، حيث يتم إضافة نسب أجور نقل كبيرة على الأدوية حتى تصل إلى مناطق الثوار، تصل في بعض الأحيان إلى 75 في المئة على السعر الأساسي، وهذا ما يؤدي إلى اختلاف في الأسعار بين مناطق النظام ومناطق الثوار.

وأردف بأن ارتفاع الأسعار خفّض من نسبة البيع، وأحد أهم المصاعب الحالية تتمثل في انعدام حليب الأطفال، وإن وجد فهو بأسعار مرتفعة تصل إلى 4000 ليرة سورية، في زيادة مقدارها 1500 ليرة سورية عن الأسبوع الماضي.

الناشط محمد الحريري قال لـ “المصدر” إن انعدام الرقابة على الصيدليات في مناطق سيطرة الثوار يشكل هاجساً لمعظم الأهالي، فهناك تفاوت كبير في الأسعار، وعدم مراقبة لصلاحية الأدوية التي يتم بيعها.

وأضاف بأنه خلال الأيام الماضية ونتيجةً لارتفاع أسعار الأدوية زاد الضغط بشكل كبير على النقاط الطبية في مناطق سيطرة الثوار، خصوصاً أن الأزمة تأتي مع بداية فصل الصيف.

أخبار سوريا ميكرو سيريا