متحدث أممي ينفي طلب منظمته من لبنان منح جنسيته للّاجئين السوريين


نفى المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، "استيفان دوغريك"، صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط، حول مطالبة "بان كي مون"، الحكومة اللبنانية بمنح الجنسية للاجئين السوريين الفارّين من العنف في بلادهم.

وكانت وسائل إعلام عربية تحدثت عن أن الحكومة اللبنانية رفضت طلب الأمين العام للأمم المتحدة، منح الجنسية اللبنانية للاجئين السوريين.

وفي هذا الصدد، قال "دوغريك" في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "الأمين العام لم يطلب من لبنان منح جنسيته للاجئين السوريين".

وأضاف أن "التوصيات التي أوردها بان كي مون في تقريره المعنْوَن (في سلام وكرامة: تدفقات اللاجئين والمهاجرين) هي توصيات عامة وليست مخصصة لحالات بعينها".

ويتناول تقرير الأمين العام (من المتوقع صدوره في اجتماع دولي رفيع المستوى، سيعقد على هامش الدورة الجديدة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل)، أوضاع اللاجئين والمهاجرين حول العالم، وأفضل السبل في التعامل مع التنامي الحاد لظاهرة الهجرة واللجوء في السنوات الأخيرة.

وأكد "دوغريك" في تصريحاته للصحفيين، أن "تقرير الأمين العام لم يذكر أي بلد معين، وأن الهدف الأساسي من وراء التقرير، هو تعزيز العمل الجماعي للمجتمع الدولي، وتقاسم المسؤولية من جانب الدول الأعضاء بشكل أفضل لمواجهة التحركات الواسعة للاجئين والمهاجرين".

وتابع: "التقرير يتناول أيضاً سبل التصدي للتحديات التي تواجهها البلدان المستضيفة للاجئين لفترات زمنية طويلة، ويدعو إلى اتخاذ تدابير لدعمها، وتعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة التمييز ضد اللاجئين".

وشدّد "دوغريك" على حقيقة أن "الأمم المتحدة لا تسعى مطلقاً لأن يكون الدمج المحلي (يقصد التجنيس) حلًا لأزمة اللاجئين السوريين"، مؤكداً أن موقف بان كي مون إزاء تلك القضية "لم يتغيّر، وهو إما عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم عندما تكون الظروف مواتية، أو إعادة التوطين في بلد ثالث".