آن الأوان لمغادرة الرّقة… التحالف الدولي يطالب بإخلاء المدينة

21 أيار (مايو - ماي)، 2016
4 minutes

سامر العاني: كلّنا شركاء

ألقت طائرات التحالف الدولي أمس الجمعة، وللمرّة الثانية على التوالي، منشورات تدعو المدنيين للخروج من مدينة الرّقة، في رسالة واضحة عن قرب البدء بعمليّة تحرير مدينة الرّقة.

وجاء في المنشورات التي ألقتها الطائرات أمس الجمعة عبارة “حان الوقت الذي طالما انتظرتموه، آن الأوان لمغادرة الرّقة”، كما تمّ تدعيم المنشورات بصورة لأشخاص مدنيّين يخرجون من حاجز تفتيش لتنظيم داعش، وقد قتل عناصر الحاجز، كما جاء في الصور حمل المدنيّين لحقائب ظهر صغيرة، في إشارة تطمينيّة واضحة للمدنيّين أنّ عودتهم قريبة جدّاً.

وقال الناشط الإعلامي حازم الحسين لـ “المصدر”، “إنّ التحالف قد ألقى منشورات للمرّة الثانية في مدينة الرّقة خلال اسبوع واحد، يدعوا فيها المدنيّين للخروج من مدينة الرقّة، كما أنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة اجتمعت مع قوّات التحالف الدولي عدّة اجتماعات للتحضير لدخول مدينة الرّقة، وعلى ما يبدو أنّ التحضيرات قد اكتملت للبدء بدخول المدينة” مضيفاً أنّ التنظيم أجلى منذ أكثر من شهر عدّة عوائل لقياديّيه باتجاه محافظة دير الزور ومناطق أخرى تتبع لسيطرته.

وأكّد “الحسين” أنه من المستحيل أن يتمكّن السكّان المدنيّون من إخلاء مدينة الرّقة، محذراً أن القصف سيشكّل خطورة كبيرة عليهم، لاسيّما سكّان الأحياء القريبة من مقرّات التنظيم، كما أنّه من المؤكّد أنّ حياة المعتقلين الذين قد تصل أعدادهم للآلاف، ستكون في خطر كبير، إذ أنّ جميع السجون تقع ضمن المقرّات العسكريّة والأمنيّة التابعة للتنظيم.

وبحسب ما نشر الموثّق “أحمد الحاج صالح” على حسابه الشخصي في “فيسبوك” أنّ تنظيم داعش انسحب من مركز قرية “الهيشة” التي تبعد حوالي (25 كم) شمال مدينة الرقّة وتحصن عناصر التنظيم جنوب القرية بخنادق مغطاة.

وذكرت مصادر ميدانيّة متعدّدة من مدينة الرّقة أنّ أحد أإمّة المساجد جمع المصلّين منذ عدّة أيّام وقال لهم “قد نضطرّ للخروج من مدينة الرّقة، لذلك أنصحكم بالحفاظ على دينكم” في إشارة منه (كما يقول النشطاء) لقرب خروجهم من المدينة.

وتشهد جميع المعارك التي يخوضها التنظيم في الأشهر العدّة الماضية، انسحابات وخسائر يتكبّدها التنظيم، لاسيما في المعارك التي يخوضها ضدّ قوّات سورية الديمقراطية، ذات الغالبيّة الكرديّة والمدعومة من التحالف الدولي، ويعزو بعض المتخصّصين في شأن التنظيمات الجهاديّة، أنّ سبب الخسائر المتوالية للتنظيم، هو تراجع اقتصاده بسبب قصف آبار النفط من قبل طائرات التحالف من جهة، وفرض رقابة مشدّدة على جميع التحويلات الّتي كانت تصل إلى التنظيم من جهة أخرى.

أخبار سوريا ميكرو سيريا