الزعبي: دي ميستورا لا يمتلك قرار تحريك حقيبته وهو ينفذ مصالح أممية كبرى


قال رئيس وفد المعارضة السورية المنبق عن "الهيئة العليا للمفاوضات"، أسعد الزعبي، إن المبعوث الأممي لسورية، "ستافان دي ميستورا"، أشبه بميسر أمور، معتبراً أنه لا يمتلك حتى قرار تحريك حقيبته.

وأضاف الزعبي في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية، أمس الجمعة، إن "دي ميستورا" يستمع إلى قرار روسيا وأمريكا، ولا يستمع إلى القرارت الاخرى ولا حتى صوت الضمير، مشيراً أنه ينفذ مصالح أممية كبرى.

وفيما بدا أنه تشاؤم من وفد المعارضة حيال نتائج المفاوضات، قال الزعبي إن "الرأي العام يدرك أن النظام بلسان بشار الأسد وكل رموزه يتحدث عن التمسك بالحل العسكري، وهو الحل الوحيد بالنسبة إليه للقضاء على الشعب السوري، باعتبار أن كل من عارض الأسد هو ارهابي، وتصريحات روسيا وايران وحزب الله تتوافق مع دعم التصعيد العسكري".

وشدد الزعبي على موقف النظام وحلفاؤه الداعم للخيار العسكري بدل السياسي، مدللاً على ذلك بالغارات والتدمير والمجازر والهجوم من كل الجهات، وتساءل: "كيف يمكن لروسيا أن تكون حكماً في أي مؤتمر كجنيف أو باريس أو تتحدث عن مفاوضات وهي أساس عرقلة الحل السياسي، وهي منت تابع الحل العسكري وتعمل من أجله".

الزعبي أعاد تأكيده على رغبة المعارضة في التوصل إلى حل سياسي دون رأس النظام بشار الأسد، معتبراً أنه من هذه النقطة يبدأ دور "دي ميستورا"، وقال: إذا "كان يريد حلاً سياسياً حقيقاً عليه أن يضع على السطح القرار الاممي الواضح 2118 الذي يضمن الانتقال إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنيفذية، وهذا لم يتحدث عنه دي ميستورا، وإذا تحدث فيقول إن النظام يريد حكومة وهذا الطرح يعبر عن مساحة شاسعة بين النظام والثورة السورية لذلك أعتقد أن لا أفق واضحاً حول امكانية استئناف المفاوضات".

وكانت نقطة الخلاف الجوهرية بين وفدي المعارضة السورية، ووفد نظام الأسد في المفاوضات، أن المعارضة تطالب بتشكيل هيئة حكم انتقالي لا يكون للأسد دور فيها، في حين يطالب النظام بتشكيل "حكومة وحدة وطنية" تضم عدداً من المعارضين، إلا أن الأسد يبقى بهذه الحالة على رأس السلطة.