تبادل للجثث بين الثوار والنظام في خان الشيخ بريف دمشق
21 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
أجرت ألوية الفرقان اليوم السبت (21 أيار/مايو) عملية تبادل للجثث مع قوات النظام في مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي، استلمت أولية الفرقان بموجبها عدداً من جثث مقاتليها مقابل جثتي عنصرين لقوات النظام قتلا خلال المعارك الأخيرة في المنطقة.
الناطق باسم ألوية الفرقان صهيب الرحيل قال لـ “المصدر” إن العملية كانت عبارة عن تبادل جثث، وتعتبر مرحلة أولى، فهناك مفاوضات ماتزال جارية من أجل استكمال العملية والإفراج عن معتقلات في سجون النظام.
وأشار إلى أن العملية تأتي بعد توقف قوات النظام عن مهاجمة بلدة خان الشيخ، وذلك إثر الخسائر الكبيرة التي تكبتدها قوات النظام وميلشياته خلال الأيام الماضية.
وقضى اليوم مدنيان من أبناء بلدة دروشا في ريف دمشق الغربي، وأصيب آخر بجروح خطرة، جراء استهدافهم بشكل مباشر برشاشات قوات النظام المتمركزة في الفوج 137 على الطريق الواصل بين بلدتي زاكية وخان الشيح، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لأبناء مخيم خان الشيح، بعد حصار النظام للمخيم وإغلاق كافة المنافذ.
وهزت انفجارات عنيفة الريف الغربي لدمشق، بعد أن أمطرت مروحيات النظام مزارع (العباسة) في مخيم خان الشيخ بأكثر من 45 براميلاً متفجراً سقطت على هذه المزارع أمس الجمعة، في محاولة من قوات النظام للسيطرة على طرق السلام الاستراتيجي، وقطع طريق إمداد الثوار في القنيطرة وجبل الشيخ.
ويذكر أن هجوم قوات النظام على بلدة خان الشيخ بدأ في (17 أيار/مايو) الجاري، واستمر ليومين، حاولت خلالهما قوات النظام التقدم باتجاه البلدة الواقعة على أوتوستراد السلام، وقصفت محيط البلدة بمئات الغارات الجوية والقذائف المدفعية.
وفي محافظة درعا، صعدت قوات النظام من حملتها على مدن وبلدات ريف درعا، فمنذ ساعات الصباح الأولى استهدفت عدداً من مدن وبلدات المحافظة بالبراميل المتفجرة.
الناشط أحمد المصري قال لـ “المصدر” إن قوات النظام استهدفت بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي بالبراميل المتفجرة، سقطت أربعة منها على السوق الرئيس في البلدة، مما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين بجروح، بينهم تسعة أطفال دون 14 عاما، وبين المصابين حالات خطرة/ مشيراً إلى أن الاستهداف هو الأول من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضاف بأن مروحيات النظام استهدفت أيضاً مساكن بلدة جلين في ريف درعا الغربي بأربعة براميل متفجرة، خلفت عدداً من الضحايا، مشيراً إلى أن مساكن جلين تعتبر من خطوط الاشتباك مع لواء شهداء اليرموك، وكانت تحت سيطرة حركة المثنى حتى مطلع شهر (نيسان/أبريل) الماضي، وأن استهداف قوات النظام للبلدة يعتبر أيضاً الأول من نوع خلال الفترة الماضية.
وأردف المصري بأن مروحيات النظام استهدفت بلدة عقربا في منطقة مثلث الموت بالبراميل المتفجرة لليوم الثالث على التوالي، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
ويذكر أن قوات النظام، وخلال الأيام الثلاثة الماضية، لم تتوقف عن استهداف مدن وبلدات محافظة درعا بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية، وشمل الاستهداف مدن وبلدات (كفرشمس – كفر ناسج – عقربا – الطيحة – مساكن جلين – غرز – صيدا – المسيفرة).