حالات الإنتحار تتزايد في سوريا

22 مايو، 2016

قال المحامي العام في ريف دمشق، ماهر العلبي، إن حالات الإنتحار في سوريا ازدادت، في ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية التي تمر بها.

وأضاف العلبي لصحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد، اليوم الأحد 22 أيار، إن حالات الانتحار “ازدادت في ظل الأزمة، رغم أنها لم تصل إلى معدلات خطرة”، لكنه لم يحدّد نسبة الزيادة.

وأشار العلبي إلى أن هذه الحالات لم تكن موجودة ما قبل الأزمة بل كانت نادرة جدًا، بسبب وجود وعي ديني وأخلاقي عند كثير من المواطنين.

وعن عقوبة الشارع بالانتحار، أوضح العلبي أن القانون لا يجرمه باعتبارها حرية شخصية وهو قرر أن يفرط بحياته، لكن تفرض العقوبة على المحرض على الانتحار، وهو ما يعد جريمة قتل.

وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون، بحسب العلبي، إلا أن سوريا لا تزال من الدول التي لا تشهد فيها حالات انتحار كثيرة، ولم تصل إلى معدلات خطرة.

استمرار الحرب في سوريا دون وجود مؤشر على انتهائها، زادت من معاناة السوريين، ما أدى إلى ازدياد الاضطرابات والأمراض النفسية التي تعتبر رد فعل طبيعي على المعاناة.

القاضي الشرعي في سوريا محمود معراوي، كشف في 19 كانون الثاني، أن عدد المحجوز عليهم في دمشق وحدها بلغ عشرة آلاف شخص خلال فترة “الأزمة”، بسبب نقص أهليتهم ووصولهم حدّ الجنون أو العته.

وكان المدير العام للهيئة العامة لمشفى ابن خلدون الحكومي في حلب، بسام الحايك، قال إن “عدد الأشخاص المعوّقين نفسيًا في حلب أكثر من 50%، نتيجة الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.

وكشفت دراسة لمنظمة الصحة العالمية، أن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى خدمات نفسية نتيجة لإعاقتهم تصل لنحو 40%.

ويلقي نظام الأسد باللوم على “الثورة السورية” التي يعتبرها “أزمة”، متجاهلًا قصف الأحياء المدنية والمعارك التي يخوضها ضد مقاتلي الثورة على الجبهات الخارجة عن سيطرته.

صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد