كبرى فصائل المعارضة السورية تؤكد انهيار اتفاق وقف إطلاق بعد هجوم كبير للنظام على داريا

22 أيار (مايو - ماي)، 2016

3 minutes

أعلنت كبرى فصائل المعارضة السورية، اليوم الأحد، أنها تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، بحكم المنهار تماماً، وذلك جراء شن النظام لهجوم عسكري كبير على مدينة داريا بريف دمشق، تزامناً مع قصف عنيف يستهدف للمدنيين وممتلكاتهم.

ووقع 39 فصيلاً من قوات المعارضة بياناً من ستة بنود، حصلت “السورية نت” على نسخة منه، وجاء فيه أن الفصائل الموقعة تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار منهار،

وأن لديها الحق في اتخاذ كل الإجراءات الممكنة والمشروعة، للدفاع عن المدنيين، مشيرةً أن موقفها هذا مستمر حتى يوقف النظام عدوانه على جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وخصوصاً مدينة داريا، وعودة النظام وحلفائه إلى مواقعهم قبل بدء الحملة يوم 14 مايو/ أيار الجاري.

وأشارت الفصائل في بيانها إلى أن استمرار العمليات العدائية ضد مناطق ريف دمشق، وحلب، وحمص، ودرعا، وحماه، وإدلب، وجبال الساحل، يجعل العملية السياسية في مهب الريح، ملوحة بأنها ستنسحب بشكل كامل من عملية سياسية وصفتها بـ العقيمة، إذ تخلو من آليات التطبيق، واعتبرت أنها تعطي نظام الأسد وحلفائه شرعية للاستمرار في ارتكاب المجازر والجرائم.

وأمهلت الفصائل الموقعة على البيان الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار (أمريكا وروسيا) على رأسها، مدة 48 ساعة، لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق، مشيرةً إلى ضرورة إلزام النظام وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية.

وطالبت الفصائل المجتمع الدولي و”الدول الصديقة”، بالتحرك الفوري لإنقاذ داريا من خطر الإبادة الجماعية، معتبرةً أن هذا البيان بمثابة بلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية.

وتتعرض مدينة داريا منذ 9 أيام لحملة عسكرية شرسة تنفذها قوات النظام وميليشيات مساندة لها، ويشير المجلس المحلي للمدينة إلى أن هذه القوات تقصف أحياء المدينة بالصواريخ والمدفعية والاسطوانات المتفجرة، فيما يتواصل الحصار المفروض على السكان منذ أكثر من 3 سنوات.