مواطنون من الدول الغربية يقاتلون مع القوات الكردية في سورية والعراق
22 أيار (مايو - ماي)، 2016
يشارك مقاتلون من الدول الغربية في القتال إلى جانب المجموعات الكردية في سورية والعراق، ويشير تقرير نشرته صحيفة “إندبندت” البريطاية إلى أن أعداداً متزايدة من هؤلاء يتركون أعمالهم ومنازلهم ليتطوعوا في القتال مع القوات الكردية.
موقع الجزيرة نت نشر ما أورده تقرير الصحيفة البريطانية، حيث أشار إلى أن بعض هؤلاء الشباب يساريون على مستوى عال من التدريب العسكري، وبعضهم مهنيون جاؤوا لأسباب إنسانية.
وتقول الصحيفة إن تأخير الهجوم على الموصل تسبب في إصابة كثيرين منهم بالملل وهم ينتظرون الأوامر في فنادق بمدينة السليمانية العراقية أو في خطوط القتال الأمامية.
وفي سورية، ينضم الشباب إلى “وحدات حماية الشعب” وهي الفرع سوري لحزب العمال الكردستاني، جذبت الأيديولوجية الاشتراكية لهذه الوحدات شبابا غربيين محرومين سمعوا على شبكات التواصل الاجتماعي عن منطقة تسمى روجافا على الحدود مع العراق، وأصبح هذا الاسم لديهم مرادفا للثورة الاشتراكية.
وذكر التقرير أن الأكراد في سورية والعراق بدؤوا يرفضون طلبات كثير من الشباب الغربيين بسبب عدم القدرة على الإنفاق على إعاشتهم، كما أن أعدادا من الموجودين من قبل قد طُلب منهم المغادرة، الأمر الذي جعل أحلام الثورة لدى كثيرين تتضاءل يوميا مع كل رفض أو طلب مغادرة.
وأورد التقرير قصصا عن شباب من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا جاؤوا للالتحاق بما يسمونه قضية الأكراد؛ ومنهم الشاب أوتو (19 عاما) طالب الفلسفة من ألمانيا أصغر الموجودين بأحد الفنادق بالسليمانية عمرا، حيث ترك دراسته في النمسا للانضمام “للثورة” حسب اعتقاده.
وهناك رفيقا أوتو الجديدان براندون وجاك اللذان ينتظران، وهما يقضيان وقتهما في شرب الشاي، ويتلقيان مكالمات من أشخاص على أمل تهريبهما إلى سورية، ونقل التقرير عن جاك الذي درس علوم البيئة بولاية أوكلاهوما الأميركية قوله إنهم أبلغوه الأسبوع الماضي بأنه لا يستطيع دخول سورية، شاكيا أنه أنفق ثلاثة آلاف دولار، وترك عمله ومنزله ليصل إلى روجافا، قائلا إنه لن يعود، إما “روجافا أو الضياع”.
كما تضمن التقرير قصة الشاب الكندي فني طب الطوارئ جاسون تروي (38 عاما) الذي انضم إلى قوات البشمركة، قائلا إنه جزء من شبكة واسعة من المقاتلين المتطوعين الأجانب مع المجموعات الكردية المسلحة في سورية والعراق، وجاء العام الماضي وانضم للبشمركة في الخط الأمامي للقتال لاستعادة سنجار.