هل بدأت مرحلة التحضير لمعركة الرقة؟

22 أيار (مايو - ماي)، 2016

عكست التطورات الميدانية، والتصريحات السياسية الأخيرة من مسؤولين أمريكيين وآخرين داخل سورية، مراحل جديدة من الحرب التي يقودها التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” .

وفي زيارة مفاجئة لقائد القوات المركزية الأمريكية “جوزيف فوتيل”، إلى شمال سورية، ولقائه بالمستشارين العسكريين الأمريكيين، الذي يشرفون على تدريب “قوات سورية الديمقراطية هناك، يبدو أن مرحلة جديدة من مراحل الاعداد لمعركة الرقة قد بدأت، وهذا ما أكده “بريت ماكجورك”، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، زيارة “فوتيل” إلى سورية، قائلاً في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “إنها للتحضير من أجل معركة الرقة”.

وكان قد سبق لزيارة “فوتيل” إلى سورية، نشاط لحركة الطيران الحربي وطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي شمال الرقة خلال الأيام القليلة الماضية، مع دخول المروحيات العسكرية في المعارك الدائرة مع “تنظيم الدولة” بشكل فعلي، إلى جانب تعزيز قوات أمريكية على الأرض، مهمتها الإشراف وقيادة غرف العمليات العسكرية وتدريب مقاتلين يتبعون لـ”وحدات الحماية الكردية” شمال سورية.

وبحسب موقع حملة “الرقة تذبح بصمت” فقد” لوحظ تواجد لجنود أمريكيين في مدينة عين عيسى بريف الرقة، يرافقهم مقاتلين من وحدات الحماية الكردية، حيث تم تحويلمعمل لافارج للإسمنت الواقع بالقرب من قرية خراب عشق إلى قاعدة عسكرية تحوي على مركز لتدريب المقاتلين ومركزاً لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة”.

وسبق لطيران التحالف أن قام خلال اليومين الماضيين، بإلقاء مناشير تحمل دعوات للمدنيين داخل مدينة الرقة بمغادرتها، والتي عكسها كثيرون على أنها تدخل تدخل ضمن مجال الحرب الإعلامية ضد “تنظيم الدولة”، إلا أنها تتزامنت مع تصريحات طلال سلو المتحدث الرسمي باسم ميلشيات “قوات سورية الديمقراطية”، أن “قواتهم تتهيأ للتوجه في أي وقت إلى أحد معاقل تنظيم الدولة”، موضحاً أن “الهجوم قد يكون على الرقة أو ديرالزور ومن المحتمل أن يكون ريف حلب الشمالي”.

وتزامناً مع تحركات التحالف ضد “تنظيم الدولة” في سورية، دعا الجيش العراقي، اليوم الأحد، سكان الفلوجة إلى الاستعداد للخروج من المدينة الواقعة في محافظة الأنبار، تمهيداً لشن هجوم مرتقب لاستعادتها من قبضة “تنظيم الدولة” أيضاً. 

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد كلف قبل أيام الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، بقيادة عمليات استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من قبضة التنظيم بمشاركة فصائل عديدة من “الحشد الشعبي”. 

من جهته، رد “تنظيم الدولة” ، للتحركات ضده، بتسجيل صوتي للمتحدث الرسمي باسم التنظيم “أبو محمد العدناني” يدعو فيه إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا بشهر رمضان، في خطوة تهدف إلى رفع معنويات مقاتليه وتعكس الصعوبات التي يواجهها، وفقاً لخبراء.