وحدة تنسيق الدعم تخفض للنصف كمية الدقيق المخصصة لريف درعا الشرقي
22 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
خفضت وحدة تنسيق الدعم “وتد” التابعة للائتلاف السوري المعارض كمية الدقيق المخصصة لمناطق سيطرة الثوار في ريف درعا الشرقي إلى النصف، مبررة ذلك بعدم تعاون المجالس المحلية في المنطقة، ما ينذر بأزمة جديدة في مدن وبلدات ريف درعا الشرقي.
مصدر خاص قال لـ “المصدر” إنه وقبل عشرة أيام طلبت وحدة تنسيق الدعم من المجالس المحلية أن يتم إخبارها بالذين يبيعون الطحين، فتم تخفيض كمية نصف طن على جميع المجالس، وبعد أسبوع تم إبلاغ المجالس أن الكمية التي تم تخفيضها وصلت إلى النصف، وقد بررت وحدة تنسيق الدعم تصرفها بأنه ناجم عن عدم تعاون المجالس المحلية.
المصدر أشار إلى أن سعر كيس الخبز يصل في الوقت الحالي إلى 100 ليرة سورية، وإذا استمر التخفيض في الأيام القادمة سيرتفع بنسبة تتجاوز 100 في المئة، لأن الأفران في مناطق سيطرة الثوار في ريف درعا الشرقي ستشتري الطحين من السوق السوداء، والتي يتراوح سعر الطن فيها بين 200 و350 دولاراً أمريكيا، بحسب نوعية الطحين.
الناشط هاني العمري قال لـ “المصدر” إن سكان ريف درعا الشرقي يصل عددهم إلى قرابة 250 ألف نسمة، موزعون على قطاعين وهما (قطاع ازرع – قطاع القلعة)، وتقدم وحدة تنسيق الدعم “وتد” كمية أسبوعية من الطحين تقدر بـ 180 طن، قبل أن يتم خصم نصف الكمية، الأمر الذي سينعكس سلباً على الأهالي فقط، حيث أصبح هناك تراكم في الأزمات، والتي دائماً ما تلقي بظلالها على الأهالي، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الخبز سيكون كارثية على الأهالي.
وأكد أن كمية الدقيق التي تقدمها وحدة تنسيق الدعم للمجالس المحلية في مناطق سيطرة الثوار هي ربع الكمية المطلوبة، ولكن ولأنها مجانية تساهم بشكل كبير بتخفيض الأسعار.
أبو محمد صاحب فرن في ريف درعا الشرقي قال لـ “المصدر” إنه من المستبعد أن تكون المجالس المحلية باعت مادة الدقيق، فالخبز هو السلعة الوحيدة التي تتم مراقبتها من قبل شرائح المجتمع، وهناك اطلاع تام من قبل الأهالي على كمية الدقيق وعملية الخبز، لأن الخبز يعتبر مادة أساسية، ومن مصلحة الأهالي أن تبقى مستقرة ومتوفرة في الأسواق.