وليد الأشقر: المصدر

حذر 39 فصيلاً مقاتلاً في سوريا المجتمع الدولي من أنها ستعتبر اتفاق وقف الأعمال العدائية منهاراً في شتى أنحاء البلاد، إذا لم يوقف النظام حملته العسكرية الواسعة على مدينة داريا، ممهلةً الأطراف الراعية للاتفاق 48 ساعة، بحسب بيان مشترك.

وطالبت الفصائل في بيانها الصادر بتاريخ اليوم الأحد (22 أيار/ مايو) أنها “ستتخذ كل الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها وفي جميع الجبهات إلى حين الوقف الكامل لعدوان النظام المجرم على جميع المناطق المحررة وخصوصاً مدينة داريا ورجوع النظام وحلفائه إلى مواقعهم قبل بدء الحملة في الرابع عشر من أيار الجاري”.

وحذر البيان من أن استمرار “العدوان” على مختلف أنحاء البلاد يجعل العملية السياسية كلها في “مهب الريح” على حدّ وصف البيان، ملوحاً بخيار الانسحاب من هذه العملية، كونها تعطي “غطاء شرعياً لاستمرار ارتكاب الجرائم والمجازر من قبل النظام”.

وأضاف البيان، إن الفصائل الموقعة قررت إمهال الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدية 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق، وإلزام النظام وحلفائه بالوقف الفوري للهجمة التي يقوم بها على مدينة داريا، ومناطق الغوطة الشرقية، مطالبةً المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرك الفوري لإنقاذ مدينة داريا من خطر الإبادة الجماعية.

وبررت الفصائل الموقعة هذا التحرك باستمرار النظام وحلفائه بالعدوان المتواصل والوحشي على الأحياء المدنية والمدنيين في مدينة داريا، وفي ظل عجز المجتمع الدولي عن إدخال علبة حليب واحدة للأطفال الذين يموتون جوعاً جراء حصار خانق استمر لسنوات.

وحمل البيان توقيع 39 فصيلاً مقاتلاً شمال البلاد وجنوبها، ومن بينها جيش الإسلام وفيلق الشام والجبهة الشامية وجيش النصر وجبهة ثوار سوريا وغيرها العشرات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا