موالون يهاجمون نظام الأسد لنسيانه جنوده الأسرى وتفضيل “حزب الله” عليهم في صفقات التبادل
22 أيار (مايو - ماي)، 2016
سبت 21 مايو / أيار 2016
يواجه نظام بشار الأسد مطالبات متزايدة في صفوف الموالين له، للتحرك من أجل إطلاق سراح جنود النظام المعتقلين لدى فصائل المعارضة السورية، ويوجه الموالون انتقادات للنظام “على تناسيه لملف الجنود الأسرى”، حسب قولهم.
وتنتشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صفحات عدة، تطالب في منشوراتها باستمرار بالكشف عن مصير الجنود، الذين مضى على اختفاء بعضهم أكثر من عامين، دون أي تحرك من قبل أجهزة النظام.
وتطلق صفحة على نفسها اسم “شبكة أخبار طرطوس” على “فيس بوك”، ونشرت، اليوم السبت، صوراً لعدد من الأسرى الذين وقعوا في يد “جبهة النصرة”، أثناء سيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري في 9 سبتمبر/ أيلول 2015.
وأشارت الصفحة إلى الإهمال الذي يتعامل به النظام مع ملف جنوده الأسرى، وقالت: “الأسرى والمفقودين والشهداء من مطار أبو الظهور، يا سادتي لستم من الفاتنات الجميلات كي يلتفت اي شخص لصوركم، لستم من أبناء أصحاب ربطات العنق وأصحاب الكروش الكبيرة كي يلتفت اي شخص لكم (…)”.
من جانبها انتقدت صفحة باسم “المفقودين” إهمال النظام لأسراه العسكريين، وأكدت الصفحة الموالية للأسد، صحة ما قالته المعارضة السورية في أوقات سابقة، عن اهتمام النظام في إتمام صفقات تبادل لأسرى من إيران وميليشيا “حزب الله”، في حين يرفض مبادلة جنوده السوريين.
وقالت الصفحة التي يتابعها آلاف الموالين للنظام: “الجيش العربي السوري قاطبة .(مطار الطبقة .الفرقة 17 اللواء 93 ..تدمر ..حقل الشاعر .جسر الشغور ..مطار ابو الضهور .خان العسل ..والكندي ومنغ .والشنفونية .ومناطق لاتحصى العد ) لستم راهبات ..ولا أبناء ربطات العنق .ولا اولاد الكراسي .ولستم ايرانين ولا حزب الله ..لهذا لاينظر اليكم احدا ولا يهتم ﻷمركم ولا انقاذكم من الأسر والاعتقال (…)”.
ووصفت الصفحة وزير الدفاع في نظام الأسد، فهد الفريج، ووزير “المصالحة الوطنية” علي حيدر بأنهم “دواعش الداخل”، وقالت إنهم يمتلكون “مفاتيح زنزانات جنود النظام، لكنهم يقفلون عليها بأيديهم الملطخة بالدماء”. حسب قولها.
وفي منشور سابق لذات الصفحة، قالت الصفحة إن صفقة التبادل الأخيرة التي جرت بين قوات المعارضة، والنظام، بحلب قبل أربعة أيام ، تضمنت الإفراج عن أسرى معظمهم من ميليشيا “حزب الله”، وجنود إيرانيين، بالإضافة إلى عسكريين اثنين فقط من اللاذقية كانوا قد وقعوا في الأسر خلال معارك خان العسل.
وعلقت الصفحة على ما جرى بقولها إن أغلب المفقودين من جنود نظام الأسد أصبحوا في طي النسيان، وأضافت أن هذا يدل على تساؤل كبير وخطير، متساءلة: “أين مفقودينا أبطال الفرقة 17 .واللواء 93 ومطار الطبقة .ومطار ابو الضهور .ومشفى جسر الشغور .ومطار منغ .وغيرهم الكثيرين؟”.
وتسود حالة من الاستياء والسخط في الحاضنة الشعبية لنظام الأسد، بسبب ازدياد الخسائر البشرية في صفوف قواته، وتفضيل المقاتلين الأجانب على الجنود السوريين في عمليات تبادل الأسرى، سيما وأن النظام زاد من اعتماده بشكل ملحوظ على الميليشيات العراقية، والإيرانية، والأفغانية، وميليشيا “حزب الله” لمواجهة قوات المعارضة.
المصدر: السورية نت