‘الاتحاد الأوروبي: لا سلام بسورية في ظل حكم الأسد’
23 أيار (مايو - ماي)، 2016
عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن قناعة دولهم بأن لا إمكانية لتحقيق السلام في سورية في ظل القيادة الحالية، وما لم يتم تلبية كافة تطلعات الشعب السوري.
جاء هذا في إطار البيان الصادر عن الوزراء، والذي استعرض العمل الأوروبي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في سورية والعراق.
وعبر الوزراء عن دعمهم لجهود المبعوث الدولي للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي للقضية السورية، وقالوا “يجب أن يتم الشروع بمفاوضات جدية، تؤدي في الأول من أغسطس/آب القادم، إلى مرحلة جديدة تشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية”، حسب البيان.
وتعهد الوزراء بالاستمرار في دعم المعارضة السورية المعتدلة، خاصة الهيئة العليا للمفاوضات، كما أشاروا إلى أنه “يتعين الاستمرار في مفاوضات ذات مصداقية وجدية وتأمين إنجاح عملية جنيف وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، كما جاء في البيان.
ويأتي الكلام عن الهيئة العليا للمفاوضات، انطلاقاً من قناعة الأوروبيين بأنها الهيئة المكلفة التفاوض في جنيف والتي تم الاتفاق على تشكيلها بعد مؤتمر الرياض.
ويتعارض هذا الكلام مع ما جاء سابقاً في تصريحات معارضين سوريين، ومفادها أن بروكسل تعتقد أن الهيئة العليا للمفاوضات هي من يمثل الشعب السوري، بينما تعتبر بأنها “المعنية بمفاوضات جنيف”، حسب مصادر أوروبية مطلعة.
وفي السياق، نفسه، أكد وزراء خارجية الاتحاد على استمرارهم في دعم الحكومة العراقية من أجل إنجاز الإصلاحات ومحاربة “تنظيم الدولة”.
كما عبر الأوروبيون عن استعدادهم للتعاون مع الدول الشريكة من أجل محاربة الإرهاب بكافة أشكاله.