‘سري للغاية كما وصلنا : بهذه الطريقة وصلت الصواريخ المضادة للطائرات الروسية التي اسقطت هيليكوبتر تركية إلى القوات الكردية’
23 أيار (مايو - ماي)، 2016
أثارت صور مقاتلين اكراد يحملون صواريخ دفاع جوية محمولة على الكتف، جدلاً واسعاً في الاوساط الدولية وخاصة الدول المعنية بالملف السوري، التي يدعم كل منها طرفاً من اطراف النزاع في سوريا، وجعل الكثير من السياسيين يتساءلون عن نوعية هذه الصواريخ، وكيف وصلت إلى يد القوات الكردية في سوريا.
وعلى الرغم من ان هذه الصواريخ لم تستعمل من قبل القوات الكردية في سوريا، إلا ان عدة تقارير استطاعت تحديد نوعيتها والطريقة التي وصلت بها ليد القوات الكردية.
وقالت التقارير، إن الصواريخ التي ظهرت مع مقاتين أكراد في الصورة، هي من طراز ” SA-18&8243; روسية الصنع وتستخدم للدفاع الجوي، وقد وصلت إلى الأكراد عبر عملية نقل لها تمت من سوريا إلى العراق عبر شركة “مهان” الإيرانية، حيث تم نقل هذه الصواريخ من ميناء اللاذقية إلى “مطار حماة العسكري” ومنها إلى مطار “آباد” الإيراني، ليتم تسليمها لاحقاً للقوات الكردية في العراق، إلا أن الخلافات بين ميليشيا “الحشد الشعبي” المشكل من قبل إيران والقوات الكردية في العراق، حال دون تسليم هذه الصواريخ للاكراد وذلك بعد أن ألغت إيران هذه الصفقة.
وكشفت التقارير عن عملية معقدة تمت شمال مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، وجرى خلالها تسليم هذا النوع من الصواريخ للقوات الكردية هناك، حيث أكدت التقارير أن الصواريخ وصلت بشكل ما إلى معسكر روسي على اطراف عفرين، ثم جرى تسليمها للقوات الكردية.
وأشارت إلى ان هذا العمل جاء بمثابة رد من روسيا على إدخال أسلحة للفرقة 13 والفرقة الشمالية من قبل تركيا و قطر، والتي أدت لاحقاً لقصف مناطق في عفرين و حي الشيخ مقصود” ذو الغالبية الكردية، والتي كانت ستؤدي لقتل قوات روسية هناك ما جعل الروس يردون على الأتراك بتزويد الأكراد بهذا النوع من الصواريخ.
وقد أكدت المراصد الجوية الروسية الموجودة في تلك المنطقة، أن القوات الجوية التركية بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية وتزويد المعارضة بأسلحة لقصف المناطق الكردية، نفذت ضربتين جويتين لا أكثر في سوريا وتحديداً لتنظيم “داعش”، وذلك خوفاً من إستخدام هذه الأسلحة ضدها.
وقد تم تجهيز اسلحة نوعية لم يتم استخدامها من قبل على جبهات ريف حلب الشمالي، وسيتم استخدامها في حال تطورت الجبهات في المنطقة، الامر الذي قد يؤدي لتغيير مسار المعارك وتزايد عقد الصراع في سوريا، وإشعال المنطقة من جديد، فضلاً عن عرقلة العملية السايسية في جنيف ووضع القوى الكبرى أمام مواجهات سريعة لإنقاذ ما امكن أنقاذه.
المصدر: الاتحاد برس