منعوا النساء حتى من ارتداء ملابسهن… قوات (الاتحاد الديمقراطي) تداهم فجراً 7 قرىَ بريف الحسكة

23 أيار (مايو - ماي)، 2016

3 minutes

رزان العمر: المصدر

شنت قوات الشرطة والأمن (الأسايش) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، فجر اليوم الاثنين (23 أيار/ مايو)، حملة دمهم واعتقال في ثلاث قرىً خاضعة لسيطرة الحزب بريف الحسكة واعتقلت أكثر من 50 شخصاً في حصيلة أولية.

وأفادت مصادر ميدانية أن حملة المداهمات طالت كلاً من قرى الجوهرية وكرنكو وتل حبش التابعة لناحية عامودا، و طبقة وبستاسوس وكرزيرو وسيكرا التابعة لناحية المالكية (ديريك) بريف الحسكة.

وبحسب شبكة “كردنامة” الكردية فإن مداهمة قرية الجوهرية بدأت تمام الساعة الثالثة فجراً، وتم تمشيط القرية وتفتيش المنازل حتى الغرف النوم مع تصوير الغرف وألقوا القبض على أكثر من خمسة عشر شاباً حتى الذين لا تتجاوز اعمارهم السادسة عشر وأخذ بعض الاسلحة الخفيفة.

وفي تمام الرابعة صباحاً داهموا قرية كرنكو وايضاً تم تفتيش كافة المنازل حتى غرف النوم وألقوا القبض على أكثر من عشرة أشخاص وبعض الاسلحة الخفيفة، وبعدها داهموا قرية تل حبش وفتشوا المنازل وألقوا القبض على أكثر من 20 شخصاً واخذ بعض الهواتف الشخصية والأسلحة الخفيفة علماً ان اعمار بعض الشباب لا يتجاوز الخامسة عشر.

وأكدت الشبكة أن جميع المعتقلين لا تتجاوز أعمارهم الستة عشر عاماً، ورجّح ناشطون أن تكون الحملة بهدف تجنيد هؤلاء الأطفال القاصرين.

في المالكية أيضاً

ومن جانبها، أفادت وكالة “كوردستريت” أن قوات “الاسايش” اعتقلت صباح اليوم الاثنين في ريف مدينة المالكية (ديريك) أكثر من عشرة شباب في قرى “طبقة وبستاسوس وكرزيرو وسيكرا” مداهمين تلك القرى بأكثر من 10 سيارات مدججة بالأسلحة الثقيلة بحثا عن الشباب لسوقهم إلى التجنيد الإجباري ومصادرة الأسلحة والسيارات غير مرخصة من قبل الإدارة الذاتية.

وبحسب المصدر فإن الأسايش فتشت منازل المواطنين بطريقة وصفوها بالـ “البربرية والوحشية” حيث منعوا نساء المنازل من ارتداء ثيابهم قبل حملة التفتيش، فيما أفاد المصدر ذاته بأن أحد المنازل التابعة لهذه القوات لم تتعرض لأي عملية تفتيش على عكس باقي القرى غير ذي صلة بهم.

وطالت الحملة منزل أحد الإعلاميين “مالفا علي” عضو نقابة صحفيي كردستان سوريا في قرية “بستاسوس” حيث تعرض لتفتيش دقيق من قبلهم، مشيراً أنهم حاولوا توجيه الأذى النفسي له وإهانته، وتوجيه أسئلة مستفزة له كذلك.

ومن جهة ثانية حاصرت العشرات من سيارات الاسايش في ساعات الصباح الأولى قرية “سبع جفار- سيكرا” للبحث عن الشباب بهدف اعتقالهم وسوقهم إلى التجنيد الإجباري؛ وكذلك لتفتيش منازلهم للبحث عن الأسلحة الشخصية للمواطنين، والعبث بمحتويات المنازل واعتقال كل من يقف في وجههم ويعترض ممارساتهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا