وما أعظمه من عمل وانجاز، تفجير الكراجات !

23 أيار (مايو - ماي)، 2016
2 minutes

فالكراجات ليس فيها تشديد أمني، ولا حراسة رئاسية…فلا أحد يهتم لحياة اي كراجي فيها!
والكراجات في بلدنا هي منطقة تجمع الفقراء وغير المدعومين، يعني ينعدم فرصة وجود مسؤول رفيع المستوى بين الكراجيين, مسؤول عن قرار واحد مهم في هذا البلد!
والكراجات هي وسيلة تنقل الجميع، ولايوجد وسيلة أخرى متاحة، يعني لافرق بين طائفة كراجي وآخر، وكراجي موالي وكراجي معارض!
والكراجات هي مكان تجمع الشوفيرية وأصحاب وسائط النقل، وليس أصحاب القرارات الرئاسية وشوفيرية الثروات الضخمة إلى الجيوب، شوفيرية الدين والسياسة!
والكراجات هي لغة الوسط والاعتدال، لاتمثل أي جهة بذاتها، فهي وجهة كل معدم او متوسط حال!
الكراجات هي الوطن المسكين المختبئ تحت النشح و المغلوب على أمره…وليس الوطن الذي يعيش في القصور متنعما بسرقة الكراجيين ورؤية أبناء الكراجات يقتلون بعضهم..من أجله!
والكراجات لاتتحدث باسم أحد، ولا تخاطب باسم الجماهير، ولاتبيع وتشتري باسم الوطن، ماكتب على جدرانها ليس قابلا للعرض في الخارج, ولايمثل كل الكراجيين..فقط بعض العبارات صادقة…تلك التي تشتم المبولين والرؤساء..!
والكراجات ليست نعيم الكراجي حتى تلحقه عليه، فهي آخر مكان يفرح بالتواجد فيه وشم رائحته والتدافع مع باقي الكراجيين…وغالبا الكراجي يكره كل مايربطه بالكراجات..!
لايشعر بحرقة الكراجيي، إلا كراجي مثله، فمن خطط لتفجير الكراجات حتما لم يدخل الكراجات يوما ولم يشعر بمعاناتها..وربما من أصحاب السيارات الفخمة…من يملكون كراجاتهم الخاصة!!
بالنهاية، وفي زماننا هذا…الكراجات هي مقصد من لايملك رحلة سفر أو لجوء إلى كراجات أوروبا…!!

لن تنجو يوما بفعلتك..بحق كل هؤلاء..ولن تحقق هدفا ما من قتلهم سوى الخزي
ومصيرك أن يكتب اسمك على جدار المبولين..هناك

لعنة الكراجات ستبقى تحاصر من يفكر بتفجير الكراجات..