‘محمد علوش: هذه رؤيتي للحل في الغوطة الشرقية’
23 أيار (مايو - ماي)، 2016
وليد الأشقر: المصدر
حدد كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية، وعضو المكتب السياسي لجيش الإسلام “محمد علوش”، عدة نقاط لرؤيته لحل الاقتتال في غوطة دمشق الشرقية.
وأفاد “محمد علوش” في سلسلة تغريدات نشرها أمسٍ الأحد (22 أيار/مايو) على حسابه في “تويتر”، بأنه تبنى منذ البداية مبادرة أهالي الغوطة التي دعت إلى 7 نقاط، ورأى فيها الحل لمصلحة الطرفين ولمصلحة أهل الغوطة والثورة.
ولخص “علوش” رؤيته للحل في الغوطة الشرقية بعدة نقاط دعا فيها إلى عدم تحكيم السلاح في حل المشاكل ومسائل الخلاف، مؤكداً أن حلها عبر القضاء الموحد بتقويته وتحكيمه والرجوع إليه، وإنشاء محكمة عليا خاصة للمظالم.
كما دعا جميع الثوار للتوجه إلى الجبهات وفتح طرق المؤازرات إلى الجبهات، وعدم وضع الحواجز والسواتر أمامها، وإلى حرية التنقل للمدنيين دون مساءلة.
وأشار إلى مبادرة حسن النية التي قامت بها فصائل الغوطة يوم الخميس والتي أفرجت بموجبها عن بعض المعتقلين من عناصر الفصائل غير كافية، ويجب أن يشمل الجميع، داعياً إلى الإفراج الفوري عن المختطفين من الطرفين، وإعادة الممتلكات للمؤسسات، وإرجاع ما أخذ من المقرات.
ودعا “علوش” إلى عدم تسييس المجالس المحلية والهيئات المدنية، وتركها تعمل لخدمة المدنيين وعدم إجبارها على الاصطفاف مع أحد، وكذلك عدم تسيس الهيئات الشرعية، وألا تتدخل الدعوة بمسائلها الخلافية في حل الخلافات بين الفصائل، وتخطئة كل من يدعو إلى الفكر الاستئصالي وخاصة من الأشخاص غير السوريين.
وأضاف بأن الشعب السوري لديه القدرة والكفاءة على إدارة شؤون بلده، ومنذ أن تدخل أشخاص من الخارج يحملون أفكاراً ومشاريع خاصة بهم نشأت نزاعات وصلت إلى الدماء.
ووجه “علوش” رسالة إلى أهالي الغوطة الشرقية قائلاً: أهلنا في الغوطة كنتم في الثورة مثالاً يحتذى في التماسك والصبر والصمود والتضحية، واجهتم أعتى الجيوش من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة و12 فصيلاً شيعياً عراقياً وحزب الله اللبناني، وتصديتم لأفتك الأسلحة الكيماوية والفراغ والطائرات الروسية، ودفعتم أكثر من 50 ألف شهيد، فكنتم أسطورة، أهلنا في الغوطة لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، أنتم أسرة واحدة ديناً ومذهبا، ودماء وعرقا، فانبذوا من بينكم من يريد نقض غزلكم، يأتيكم ملثم لا تعرفونه ومغرد لا تدرون أصله، وكل جعظري جواظ صخاب بوسائل التواصل يوقد في الفتنة هو إما الأشتر النخعي أو ابن سبأ الحميري فاحذروه”.
وأردف: “ذهلت بخبر حشود جيش الفسطاط (جبهة النصرة وفجر الأمة) التي يعدونها لاقتحام دوما، ووجود أنفاق أعدت مسبقا لهذا الغرض، ليتها تجاه النظام، فأيقنت أن ثمة أيادي تعبث بالغوطة لتغرقها في بحر من الدماء، وليعيدوا تجربة المرج، لمصلحة من يجري ذلك، ألم تعتبروا بما فعلتم في قرى المرج”.