أترحم على انساتيتي وانسانية القاتل والمقتول .. والشامت ! ..


99

(اليوم اعترف اني فقدت انسانيتي لأنني لم استطع ان احزن على هؤلاء الضحايا …ربما هو الثأر سيطر علينا …و اصبحنا نتمنى الموت لبعضنا …ذبحنا كثيرا و تمت ابادتنا و تهجيرنا و قتلنا و سحلنا و اعتقالنا …اترى من المنطق ان نتعاطف مع الحاضنة التي تؤيد جلادنا ….الم يرفعو شعار الاسد او نحرق البلد.???و عندما وصل الحريق اليهم بدؤوا بالبكاء و النواح …هذا الشعار جلب لهم هذا التفجير …من يطفئ عقله هذا مصيره ..
لا يسعني الا ان اترحم على انسانيتي التي قتلتها هذه الحرب)

كلمات ذات دلالات كبيرة قرأتها اليوم .. كتبها الأخ أغيد حماة تعليقا على ما حدث اليوم في طرطوس .. وأعتقد أنها تلخص بالفعل ما وصلنا إليه اليوم بعد أكثر من 5 سنوات من القتل والقتل المضاد .. لعل أخطر ما أنتجته هذه الحرب هو غزيرة الانتقام والتشفي ! وهو داء لا يمكن لأية مفاوضات (سياسية !) أن تزيله من نفوسنا التي شوهتها الحرب ! ..

لا ألوم من شعر بالشماتة ! .. ولكني مثل أغيد حلب أترحم على انساتيتي وانسانية القاتل والمقتول .. والشامت ! ..