Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
بيان اتحاد الديمقراطيين السوريين حول تفجيرات طرطوس وجبلة
بيان يدين “اتحاد الديمقراطيين السوريين” باشد العبارات قسوة ما تعرض له سوريو الساحل من عمليات تفجير اجرامية ، استهدفتهم في مدينتي جبلة وطرطوس ، وهم الذين عانوا الأمرين ، كغيرهم من اخوتهم السوريين ، بسبب حل النظام الأمني / العسكري المستمر منذ قرابة خمسة اعوام ، وكان رد النظام الاسدي على مطالبة قطاعات واسعة من الشعب السوري بالحرية ، واداة مجرمي السلطة في قمع تظاهراتهم السلمية واغراق وطننا في جحيم من القتل وبحار من الدماء ، فلا عجب أن وصلت امواجها إلى كل شبر من سورية ، وكل سورية وسوري ، وتصاعدت وحشيتها إلى أن بلغت المستوى الاجرامي الشنيع ،الذي شاهدناه في اصرار النظام وجيشه الهمجي على قصف تجمعات المواطنين في المشافي والمدارس والأفران واسواق المدن والقرى طيلة اعوام كثيرة، وقيام ” داعش” بتفجير كراجات جبلة وطرطوس بالامس، وما تسببت بها تلك وهذه الجرائم في قتل مدنيين ابتلوا بنظام ضحى بمئات الآلاف منهم من اجل كرسي رئيس لا يهمه من مصابهم غير استغلاله كفرصة اضافية يتلاعب من خلالها بهم ويحرضهم بعضهم ضد بعض ، ويدفعهم إلى تدمير ما بنوه خلال تاريخ طويل من اخاء وطني وعيش مشترك في وطن لطالما اتسع لهم ، قبل ان يتولى النظام الاسدي اعتماد الطائفية حاملا ما قبل مجتمعي له ، نظمه وسلحه وحدثه أمنيا ، ليشغلهم بمعارك لا مصلحة ولا حاجة لهم فيها ، تحول بينهم وبين التخلص منه وبناء وطن حر يصنعونه معا كشعب واحد ، لا فرق فيه بين السوريات والسوريين ، ولا ظلم أو استبداد آو فساد يروعهم ويستنزف روحهم وعافيتهم . تقول المعلومات ان المجرمين قتلوا اليوم مئات السوريات والسوريين ، لمجرد انهم من الطائفة العلوية ، لذلك يفرض الواجب الوطني والإنساني على كل سورية وسوري اطلاق صرخة ادانة مدوية لهذه الجريمة النكراء ، تكون جزءا من الصرخات الكثيرة التي تطلق كل يوم ضد اجرام النظام القاتل ، الذي يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة ايضا ، بما ارتكبه من جرائم ، وشحن به نفوس السوريات والسوريين من غضب وحقد ، ولأنه لن يرى في جريمتي جبلة وطرطوس غير سانحة إضافية تتيح له تحريض السوريين على قتل ، وسفك دماء بعضهم البعض، وتمزيق ما لم تدمره جرائمه بعد من مشتركات وطنية وتاريخية لديهم، يستهدفها لاعتقاده أنها رأسمالهم ،الذي سيستعيدون وحدتهم وسيبنون وطنهم بفضله، ليكون وطنا لهم جميعا ، لن يطول غيابه في حال اتحدت جهودهم من اجله، وتعاونوا على بنائه ، بعد التخلص من طغيان المجرمين الأسديين ، الذين ضحوا بمئات آلاف العلويين باسم الدفاع عنهم ضد خطر لا وجود له في غير سياساته وحربه المجنونة ضد شعبه ، التي تسببت في قدر من الاحقاد جعل ارتكاب جميع انواع الجرائم ممكنا ومشوغا. يبلغ اتحاد الديمقراطيين السوريين احر تعازيه إلى اسر الضحايا وشعب سورية ، ويعاهد الشهداء الذين سقطوا اليوم، واولئك الذين سقطوا كل يوم طيلة خمسة اعوام، ان يبقى وفيا لحقهم في الحرية ومقاومة الظلم ، مخلصا لما يوحدهم ، عدوا لمن ولما يفرقهم ، وان يبقى بجانبهم إلى ان تصل سفينة بنات وابناء الشعب السوري إلى بر الحرية والعدالة المساواة ، اينما كانوا ومهما كانت اسماؤهم ومعتقداتهم .الرحمة للشهداء ، الشفاء للجرحى ، الحرية للشعب السوري الواحد . غازي عينتاب في ٢٣ /٥/٢٠١٦ رئاسة اتحاد الديمقراطيين السوريين