"تنظيم الدولة" يدمر طائرات وشاحنات روسية في قاعدة جوية وسط سورية


أظهرت صوراً عبر الأقمار الصناعية لاحتراق 4 طائرات عمودية روسية و20 شاحنة في قاعدة الجوية، وسط سورية، الأسبوع الماضي، وقالت شركة الدراسات الأمنية والاستراتيجية الأمريكية "ستراتفور"، إنها ترجح أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" هو المسؤول عن هذا الدمار.

وكانت وكالة "أعماق" للأنباء، المرتبطة "بتنظيم الدولة"، تبنت مسؤولية التنظيم عن حريق في القاعدة الجوية الروسية، حيث بث التنظيم في وقت سابق، صوراً يقول إنها لمقاتليه وهم يطلقون صواريخ غراد على قاعدة تياس الجوية.

وتظهر صور "ستراتفور" قبل الحريق طائرات عمودية وشاحنات في قاعدة تياس الجوية بالقرب من مدينة تدمر، بينما تظهر الصور بعد الحادث بقعاً سوداء وركاماً في مكانها، فقد تدمرت الطائرات العمودية القتالية تماماً، وعلى بعد 300 متر منها شمالاً، تظهر 20 شاحنة وقد تفحمت كلها.

ويقول الخبير في شركة "ستراتفور"، "سيم تاك"، إن الصور "تستبعد تماماً فرضية وقوع حادث في القاعدة أدى إلى انفجار، وتؤكد أن الروس تعرضوا إلى ضربة".

وأضاف: "تدمرت وحدة كاملة من الطائرات العمودية القتالية، وأصيبت طائرات سورية أخرى في المطار، كما لحقت مخازن العتاد بعض الخسائر، وهو ربما عتاد خاص بالطائرات العمودية".ووصف "تاك" تقرير وكالة أعماق بأنه "دقيق جدا"، ويرجح أن تدمير الطائرات ومخزن العتاد تم بقصف من "تنظيم الدولة".

من جهته، نفى الجيش الروسي تكبده أي خسائر في مطار بالقرب من مدينة تدمر، جراء هجمات من تنظيم الدولة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، "إيغور كوناشينكوف"، إن "جميع الطائرات العمودية الروسية المقاتلة تؤدي مهمتها بتدمير الإرهابيين، ولا توجد خسائر بين العاملين".وأضاف أن "الأضرار في القاعدة الجوية نتيجة قتال بين تنظيم الدولة وقوات النظام، قبل نشر القوات الروسية".

وفضلاً عن الخسائر الروسية، فإن المنطقة التي وقع فيها الهجوم لها أهمية استراتيجية كبيرة، فمحافظة حمص تمتد في عمق الصحراء السورية باتجاه الرقة، معقل التنظيم منذ 2014، ودير الزور إلى أن تصل إلى الحدود العراقية.ويواجه التنظيم، في محاولته لفك قبضة نظام الأسد على حمص، العديد من الفصائل في الميدان.

ونقل موقع تلفزيون "العالم" الإيراني تقارير تفيد بأن "القوات الحليفة لنظام الأسد" قطعت طرق الإمداد بين الرقة وحمص، بسيطرتها على 4 تلال تطل على حقل الشاعر النفطي، الذي بيد التنظيم.

ولكن الخبير "تاك" يفند ذلك ويقول إن طرق الإمداد المؤدية للرقة لا تزال مفتوحة، كما إن "النظام والروس يواجهون صعوبة كبيرة في قطع هذه الطرق".