شاب من الحاضنة الشعبية للنظام يقتل سبعة نازحين في طرطوس انتقاما لمقتل أخيه في الانفجارات


souriyati33

99

 

 

غيث علي: كلنا شركاء

في أولى ردود أفعال شبيحة النظام في مدينة طرطوس على التفجيرات الذي حصلت صباح اليوم الاثنين، بدأت مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني (الشبيحة) المنتشرة في المدينة بالاعتداء على منازل ومحال وممتلكات النازحين إلى المدينة والذين يقدّر عددهم بعشرات الآلاف.

وأفادت إحدى الشبكات الإخبارية الموالية للنظام أن شبيحة المدينة حرقوا مخيم الكرنك للاجئين واقتحموا منازل اخرين منهم، كما أقدم أحد عناصر الميليشيات الموالية على قتل سبعة مدنيين نازحين في حي الرادار إثر سماعه نبأ مقتل أخيه في التفجيرات.

كما أشاعت الشبكة ذاتها أن هوية منفذ التفجيرات هو لاجئ من إدلب، محرضة على الانتقام من جميع النازحين، علما أن تنظيم “داعش” تبنى التفجيرات.

كما أحرقت الميليشيات الموالية عشرات المساكن المتنقلة (الكولبات) والمحال التجارية العائدة ملكيتها للنازحين، وجميع هذه الهجمات كانت على أساسٍ طائفي.

وفي المقابل، اقتصر دور النظام تجاه هذه الأحداث ضد النازحين في المدينة بمناشدات المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس لأهالي محافظة طرطوس بعدم التعرض للوافدين من المحافظات، “لأن الارهابين ليسوا من الأهالي المقيمين بالمحافظة”، على حدّ تعبيره، في حين وقفت قوات النظام والشرطة موقف المتفرج مما يحدث.

<b>محاولة توريط أحرار الشام</b>

رسمياً، حاول الإعلام الرسمي التابع للنظام اتهام حركة أحرار الشام بالتفجيرات، وادعت القناة الرسمية في خبرٍ عاجل أن حركة أحرار الشام الإسلامية تبنت التفجيرات، في حين لم يصدر عن المنابر الرسمية للحركة أي بيان أو تعليق على الحادثة، والبيان الوحيد الذي صدر هو عن وكالة أعماق التابعة لتنظيم “داعش”، حيث أكدت أن عناصر من التنظيم هم من تبنوا التفجيرات.