مظاهرات وحرق إطارات في إدلب (المحررة) احتجاجاً على غلاء الأسعار


0efefda8-9b67-42f0-9cd4-9b33c3d8135f

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

خرجت مظاهرة احتجاجية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب يوم أمسٍ الاثنين (23 أيار/مايو)، عبر فيها المتظاهرون عن غضبهم من انقطاع المحروقات عن ريف إدلب، وارتفاع معظم أسعار المواد، واختفاء مواد أخرى.

واجتمع المتظاهرون في معرة النعمان على الطريق الدولي، ورفع المتظاهرون شعارات نادت بتحقيق العدالة، في إشارة منهم إلى كتائب الثّوار التي تشرف على عدد من المؤسسات الخدمية، وطالبوا الفصائل الثّورية بالتوحد وضرورة فتح طريق المحروقات بالقوّة من جهة عفرين، ومحاسبة المحتكرين للمواد من التّجار.

كما خرجت مظاهرة مسائيّة مماثلة في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي مساء يوم الأحد الماضي، أحرق فيها المتظاهرون الإطارات، وقطعوا الطريق الدّولي لعدة ساعات، مما استدعى تدخّل الشّرطة الحرّة في المدينة، والتي سارعت إلى فتح الطريق الدّولي والطّرقات الفرعية، وطالب المتظاهرون الثّوار بضرورة مراقبة الأسواق ومحاسبة التّجار والمحتكرين للسلع الأساسية.

وشهدت أسواق ريف إدلب ارتفاعاً كبيراً في المواد الأساسية والتموينية، حيث سجّل سعر كيلو غرام السكر الواحد حوالي 700 ليرة سورية، واختفت المادة فجأة من الأسواق، كما ارتفع سعر الطّحين والخبز، ومعه ارتفعت أسعار مواد أخرى، وكان ذلك يترافق مع انخفاض سعر صرف اللّيرة السّوريّة مقابل الدّولار.

وتصل المحروقات من مناطق تنظيم “داعش”، إلى عفرين ومنها إلى ريف إدلب، حيث كانت تتم في السابق عمليات تبادل، والسماح بمرور صهاريج المحروقات من جهة عفرين، مقابل السّماح بمرور سيارات الخضار لمنطقة عفرين من جهة ريف إدلب، ومع استمرار قطع طريق المحروقات من جهة عفرين، وواصلت أسعار المحروقات ارتفاعها، ووصل سعر لتر المازوت الواحد إلى 600 ليرة سورية، وسعر لتر البنزين إلى 400 ليرة سورية.

بوادر حصار لمحافظة إدلب، والتي خرجت عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام، يحاول النظام وداعميه من الدّول الكبرى، تشديد الحصار عليها، عن طريق قطع المحروقات عنها، لإجبار الثوّار على القبول بشروط النظام، وتحقيق مالم تستطع آلتهم العسكرية تحقيقه عبر سنوات، كما يقول السّوريون.

أخبار سوريا ميكرو سيريا