on
5 أشياء عن رئيس الوزراء التركي الجديد
نشرت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية تقريرا؛ استعرضت فيه أهم المعلومات والحقائق حول بن علي يلدريم، رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة التركية الجديد في تركيا.
وانتخب حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب أردوغان ويتولى الحكم في تركيا منذ سنة 2002، خلال المؤتمر الذي عقده الحزب في أنقرة الأحد، رئيسه الجديد الذي سيتولى رئاسة الحكومة خلفا لأحمد داوود أوغلو.
وذكرت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21“؛ أن من أولى النقاط التي لا بد من معرفتها حول يلدريم، هي أنه سيسعى إلى تنفيذ مطلب أردوغان المتعلّق بنقل معظم الصلاحيات التنفيذية إلى الرئيس التركي عوضا عن رئيس الوزراء، وبالتالي فإن هذا الإجراء سيحدّ من صلاحيات كلّ من البرلمان والحكومة. وفي هذا السياق، قال، عبد القادر سيلفي، الذي يعد بمثابة الناطق غير الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إن “القائد الأبدي لحزب العدالة والتنمية هو أردوغان، لذلك فإن يلدريم سيكون بمثابة المساعد”.
وتعليقا على انتخاب يلدريم، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليتش دار أوغلو، ساخرا، إن “الحزب اختار رجلا متواريا عن الأنظار وصاحب ثروة، فضلا عن أنه يملك شوارب”. ومن جهتها، علّقت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي، ميرال بكتاس، قائلة إنه “مع انتخاب يلدريم، سيكون للقصر الكلمة الفصل”.
والنقطة الثانية حول يلدريم هي أنه وُلد سنة 1955 (لأسرة كردية) في مدينة أرزينجان، الواقعة في شرق تركيا، وقد أكمل دراسته العليا في جامعة اسطنبول التكنولوجية، حيث حصل على الإجازة في العلوم البحرية.
وتجدر الإشارة إلى أن يلدريم دخل مجال السياسة وعمل مع أردوغان منذ سنة 1994، عندما كان الأخير رئيسا لبلدية اسطنبول، ثم تولّى منصب وزير النقل من سنة 2002 إلى سنة 2013 ليتولى بعدها منصب مستشار لأردوغان، قبل أن يعود لمنصب وزير النقل من سنة 2015 حتى الآن. وقد حقّق من خلال هذا المنصب نجاحات باهرة تتمثّل في استقطاب حوالي 44 مشروعا للنقل والطرق بقيمة 253.3 مليار دولار.
والنقطة الثالثة، هي أنه يتمتّع بثروة كبيرة. فوفقا لصحيفة “جمهوريت” التركية، يملك يلدريم وعائلته حوالي 17 شركة و28 قاربا ويختين. وقد تباينت الآراء حول انتخابه، ففي حين أن أنصار أردوغان أيّدوا تعيينه، عارض آخرون توليه منصب رئيس الحكومة بسبب ارتباطه بوسائل الإعلام التي تم إنشاؤها باستخدام تبرعات من رجال الأعمال المقربين من الحكومة، فضلا عن انتشار صور لأفراد عائلته المتواجدين في عدد من البلدان والتي اعتبروا، على حدّ قولهم، أنهم يقومون بسلوكيات لا تليق بالشعب المسلم، مثل صور لابنه وهو في صالة للقمار في تايلند.
أما النقطة الرابعة حول يلدريم، فهي أنه لا يتمتّع بخبرة واسعة في مجال السياسة، ما سيجعله يواجه العديد من الصعوبات لحلّ المشاكل التي تواجهها البلاد، خاصة وأنه انتُخب في وقت تواجه فيه تركيا العديد من التحدّيات، لعلّ أبرزها الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، وأزمة اللاجئين السوريين، ورفع الحصانة البرلمانية عن عشرات النواب، فضلا عن العلاقات المتوتّرة مع كل من بروكسل وواشنطن.
وأخيرا، وهي النقطة الخامسة، فقد أشارت الصحيفة إلى حذره في الماضي من الفتيات، فقد رفض التسجيل في إحدى الجامعات التركية بعد نيله شهادة الثانوية بعدما شاهد فتيات يجلسن إلى جانب الشبان. وهو الآن متزوّج من المعلّمة سميحة وأب لثلاثة أبناء.
ووفقا للسيرة الذاتية الرسمية لرئيس الحكومة التركية الجديد، فإنه يتحدّث كذلك اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة.