ترحيب وارتياح بعد اتفاق جيش الإسلام وفيلق الرحمن على إنهاء الاقتتال بينهما
25 أيار (مايو - ماي)، 2016
ترحيب وارتياح بعد اتفاق “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” على إنهاء الاقتتال بينهما
رحبت المعارضة السورية في الاتفاق الذي توصل إليه “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، وهما فصيلان بارزان في قوات المعارضة، والذي ينهي الاقتتال الدائرة بينهما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد مواجهات بينهما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين، بالإضافة إلى إزهاق أرواح للمدنيين.
وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أشاد المنسق العام لـ”الهيئة العليا للمفاوضات” رياض حجاب، باتفاق الفصيلين على إنهاء الاقتتال بينهما، وقال: “كنا نتابع بالكثير من الحزن والأسى ما آلت إليه الأوضاع في الغوطة، ويؤسفنا ما أزهق من أرواح ووقع من خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، وما عاناه أهل الغوطة جراء الفتنة والاقتتال بين الفصائل.
وأشار حجاب إلى أن دولة قطر لعبت دوراً في جهود الوساطة بين الفصيلين، عبر استضافتهما في الدوحة، وقال إن “قطر بذلت غاية جهدها للتوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة التي نرجو ألا تتكرر بين الإخوة في سورية”.
وأعرب معارضون سوريون وناشطون عن سعادتهم في الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي نص “وثيقة إعلان مبادئ” الذي أنهى الخلاف، وعبّر معارضون عن ارتياحهم حيال الاتفاق.
وكان قائدا الفصيلين عصام بويضاني عن “جيش الإسلام، وعبد الناصر شمير عن “فيلق الرحمن”، وقعا على “وثيقة إعلان مبادئ” في وقت متأخر من مساء، أمس الثلاثاء، وتضمن إعلان وقف إطلاق النار بينهما، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الطرقات أمام المدنيين، وإعادة ممتلكات المؤسسات إلى أصحابها، ووقف التحريض الإعلامي.
وشددت “وثيقة إعلان المبادئ” التي تضمنت 6 بنود، على وضع كل الخلافات المتعلقة بالجبهات، والأسلحة، والمقرات، والأنفاق، والممتلكات في ورقة عمل وترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني.
وأكد الفصيلان على أن الغوطة الشرقية “وحدة جغرافية وسكانية غير قابلة للتقسيم إلى مناطق نفوذ”، كما اتفقا على الاحتكام في قضايا الاغتيالات والدماء إلى محكمة يتم التوافق عليها والالتزام بتنفيذ أحكامها.
كما اتفقا على التنسيق الكامل والتعان المشترك لحماية الجبهات، وتخويل لجنة الفعاليات المدنية المعتمدة (باعتبارها لجنة مسؤولة عن التواصل والتنسيق بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن) بالتحدث الإعلامي عن سير المفاوضات.
وأكدت الوثيقة على أن ما ورد فيها سيطبق على الفور، وتشير مصادر إلى أن جهات عدة توسطت للوصول إلى الاتفاق بين الفصيلين، الذي أدى اقتتالهما إلى زيادة الوضع سوءاً على المدنيين الذي يتعرضون لقصف قوات النظام، فضلاً عن أن الأخيرة تفرض عليهم حصاراً مطبقاً منذ أكثر من 3 سنوات.
وتسبب الاقتتال بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” بتمكين قوات نظام الأسد من التقدم في جبهات هامة بالغوطة الشرقية، ما أثار استياءً بين المعارضين من الفصيلين.