‘تنظيم الدولة يمنع المدنيين من مغادرة الرقة والسكان يبحثون عن البدائل’
25 أيار (مايو - ماي)، 2016
أفاد شهود عيان من داخل مدينة الرقة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” منع منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء المدنيين من المغادرة، وشمل ذلك الراغبين بالنزوح من دون إخراج أثاث أو أمتعة أو حقائب، والذين سمح لأمثالهم بالخروج في الأيام الماضية، ليطبق القرار على الجميع منذ ساعات الصباح.
وبحسب ما أكده الشهود، أثار قرار منع المدنيين من الخروج المزيد من القلق لدى السكان، الذين عمد البعض منهم إلى إتباع أسلوب التهريب عبر الطرق البرية البعيدة عن حواجز “تنظيم الدولة”، رغم المخاطر التي تحملها، وإمكانية تعرض أصحابه للاعتقال والسجن، ناهيك عن الكلفة المادية العالية، والجهد البدني الكبير الذي يحتاجونه جراء المشي مسافات طويلة.
ناشط إعلامي من داخل المدينة، أكد لـ”السورية نت” أن السكان الذين ليس بإمكانهم إتباع طرق التهريب، خاصة المرضى والأطفال وكبار السن، عمدوا إلى النزوح إلى الأحياء الشعبية التي تقل فيها بشكل كبير مقرات التنظيم، وتعد من أقل الأحياء المستهدفة بالقصف الجوي، لا سيما حي الدرعية، مشيراً إلى أن تواجد مقاتلي التنظيم في شوارع المدينة قل بشكل كبير جداً، وعلى غير ما جرت عليه العادة.
الناشط أفاد، بأن التنظيم عمد صباح اليوم إلى إغلاق كراج النقل بشكل نهائي، ليعمد السكان الراغبين بالخروج إلى استئجار السيارات الخاصة، لكنهم اصطدموا برفض حواجز التنظيم المنتشرة في أطراف المدينة من الخروج.
ونوه في هذا المجال، إلى أن الكثير من أهالي المدينة الذين جاؤوا لتلقي العلاج أو لشراء حاجياتهم منعهم التنظيم من الخروج أيضاً، رغم محاولات البعض إقناعهم بأنهم ليسوا من سكان المدينة، وأنهم عبارة عن زائرين فقط.
شبكة “الناطق” الإخبارية المعارضة ذكرت في سياق متصل، أن تنظيم الدولة قام بإغلاق معهد “ذات النطاقين” النسائي للعلوم الشرعية في المدينة.
وبينت الشبكة أن “لأسباب مجهولة بالنسبة للإغلاق، ولكن يعتقد بأن السبب الرئيسي، هو أن غالب كادر المعهد التدريسي من النساء المهاجرات كأمثال أم أحمد المصرية، وأم فاطمة العراقية وهي زوجة ذي القرنيين المصري أمير ديوان التربية، والذين سوف يتم نقلهم ككثير من أسر المهاجرين إلى العراق، بسبب الأوضاع الميدانية التي تعيشها المنطقة”.