من هو وسيط نقل الحبوب من مناطق (الإدارة الذاتية) إلى مناطق النظام؟

25 مايو، 2016

سيهاد يوسف: المصدر

وصلت إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية (كانتون الجزيرة) ما يقارب 200 سيارة شحن للحبوب، قيل بأنها تتبع لرجل الأعمال السوري وعضو مجلس الشعب حسام القاطرجي، وأكد مصدر مطلع لـ “المصدر” بأن القاطرجي وعد القائمين على الإدارة الذاتية الديمقراطية بنقل الحبوب من المحافظة باتجاه الداخل السوري، وبخاصة مينائي اللاذقية وطرطوس، ليتم بيعها عبر البحر بالإضافة إلى تأمين المادة الأساسية من الخبز لمناطق النظام.

ولاقى ذلك استهجاناً من المزارعين بعد أن عُرف بأن ثمن كيلو القمح هو 100 ليرة سورية، بينما الشعير 75 ليرة سورية، سيقوم  النظام بشرائها، بينما لن تتدخل الإدارة الذاتية سوى بنقل الحبوب وتجميعها في مركزين فقط في القامشلي والحسكة، والتي يتواجد فيها عناصر النظام.

ومن المتوقع أن يتم تسويق بين 550 و600 طن من الحبوب إلى هذين المركزين، ليتم نقلها فيما بعد إلى مناطق الساحل والداخل، عن طريق رجل الأعمال السوري “حسام القاطرجي”.

وفي المقابل، وبحسب المصدر فإن حسام القاطرجي تعهد للإدارة الذاتية الديمقراطية بتأمين المواد الاستهلاكية الضرورية من مناطق الداخل، وبخاصة مواد السكر والرز والشاي والزيت، حيث يبلغ سعر كيلو السكر في مناطق الإدارة الذاتية 1500 ليرة سورية.

واشتكى المواطنون من سوء تصرف الإدارة الذاتية التابعة للأبوجية أو حزب الاتحاد الديمقراطي، في تعاطيها مع الملف الاقتصادي وعدم قدرتها على تأمين الحد الأدنى للمعيشة، حيث قال المواطن “أحمد رمضان” من مدينة القامشلي إن هذه الإدارة الفاشلة لا تستطيع تأمين الضروريات لمواطنيها، وإن وجدت الضروريات فإن الفئة الفقيرة من المجتمع غير قادرة على شرائها، كما أن سياساتها كانت سبباً في إغلاق معبر “سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق”، وكان المتنفس الوحيد للمناطق الكردية.

وأردف رمضان: “الإدارة القائمة لا نستطيع انتقادها بشكل علني، خوفاً من اتهامنا بأننا مرتبطون بالعصابات المناوئة لها”.

وأكد أحد المواطنين لـ “المصدر” بأن المنطقة تعيش في حالة حرب، ومن الطبيعي أن تظهرصعوبات في تأمين المواد، ولكن تبقى على أي إدارة أو حكومة القيام بواجبها تجاه مواطنيها، وبخاصة أن مخزون القمح يجب أن يبقى لمواجهة سنوات الحرب والقحط، لا أن يتم تمريرها إلى النظام عن طريق وسطاء مثل القاطرجي، وبدلاً من القيام بذلك كان على الإدارة القائمة أن تحسن من تعاملها مع الجيران كتركيا وكردستان العراق.

ويتخوف المواطنون من المعاناة كما العام الماضي، من فقدان الطحين من المنطقة، لذلك يلجؤون للادخار من محصول القمح لتأمين البذار للزارعة للموسم القادم، وكذلك لطحنها في المطاحن المحلية لتأمين مادة الخبز عند الحاجة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا