وسائل إعلام النظام تعتذر لمقاتل في قوات الأسد ظهر على شاشاتها أنه "الإرهابي" المتورط بتفجيرات جبلة


نشرت وسائل إعلام النظام بعيد ساعات من التفجيرات التي ضربت جبلة وطرطوس، الإثنين الماضي، صورة لشخص بدت على وجهه علامات اللكمات، كما سالت الدماء من  أنفه جراء تعرضه للضرب، وقالت تلك الوسائل إنه "إرهابي ألقي عليه القبض قبل تفجير نفسه".

وتعرض الشخص الذي يدعى محمد جمال سخانة إلى شتائم من موالين للنظام على صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإعدامه.

قناة العالم الإيرانية أجرت لقاءاً مع سخانة، وقالت تبيّن أنه عسكري وألقي عليه القبض بالخطأ، وظهر العسكري على شاشة المحطة وقال إنه يخدم قوات نظام الأسد، في اللواء 34 ضمن الفرقة التاسعة. وأشار إلى أنه ويسكن مدينة جبلة منذ عام 2005، وكان حين وقع التفجير يقضي إجازته في مدينته، وحينما حاول اللحاق بوحدته شكك فيه مواطنون وطالبوه بأوراقه، فأظهر إجازته العسكرية فلم يعترفوا بها، ومزقوها وتناوبوا على ضربه، وتوجهوا به الى مفرزة عسكرية.

قناة العالم كانت نفسها قد نشرت خبراً بعنوان "فيديو متداول لـ انتحاري ألقي القبض عليه في جبلة"، ونقل الموقع الرسمي للمحطة عن مصدر وكالة سبوتنيك الروسية، حيث ذكرت الأخيرة أن مصدراً أمنياً في نظام الأسد قال إن "الجهات المختصة ألقت القبض على انتحاري تابع لحركة أحرار الشام، قبل تفجير نفسه بالقرب من مستشفى جبلة بريف محافظة اللاذقية".

وأضافت الوكالة نقلا عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، أن "الانتحاري (وتقصد به العسكري سخانة) كان يرتدي حزاما ناسفا ويحاول الدخول إلى مشفى جبلة الوطني لتفجير نفسه، مستغلا حالة الارتباك في المستشفى والازدحام الذي حصل جراء التفجير المركب الذي ضرب المدينة صباح اليوم (امس الاثنين)".

من جانبها، قدمت قناة "الدنيا" السورية الموالية للأسد اعتذاراً للجندي، وكتبت في صفحتها على "فيس بوك"، "لا نستطيع إلا أن نجلّ مظلوميتك ، ونعتذر منك عن إساءة غير مقصودة ، حين اتهمك البعض بأنك انتحاري كنت تعد لتفجير نفسك في جبلة ، وفي الحقيقة : أنت مشروع ‫شهيد على جبهات القتال ، ضد الوهابية التكفيرية الظلامية ، كرمى عيون سورية".

 

 

 

 

 

معارضون سوريون أعربوا عن سخريتهم من القصة، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلصق فيها النظام التهم إلى أشخاص غير متورطين بتفجيرات، وأشاروا أن النظام اضطر هذه المرة للاعتراف بـ كذبه، لكون المتهم شخص عسكري لديه معارف في مدينة جبلة التي تحوي نسبة كبيرة من المؤيدين للنظام.