للمرة الأولى… صواريخ ثوار حمص تستهدف قرية الناعم الموالية
25 أيار (مايو - ماي)، 2016
محمد الحمصي: المصدر
أعلنت حركة تحرير حمص المتواجدة في ريف حمص الشمالي، استهدافها أمس الثلاثاء، وللمرة الأولى لقرية الناعم الموالية للنظام في ريف حمص الغربي، التي تعتبر خزاناً بشرياً لميليشيات النظام، بحسب بيانٍ للحركة، التي بررت الاستهداف باستمرار حملة النظام على داريا رغم مهلة الفصائل.
وبثت الحركة شريطاً مصوراً يظهر فيه التحضير لإطلاق صواريخ من نوع كاتيوشا، وأوضح الشريط أن الصواريخ معدّة للإطلاق على قرية الناعم بريف حمص الغربي، وذلك بعد انقضاء المهلة التي أعطتها الفصائل لإلزام نظام بشار الأسد بوقف أعماله العدائية على داريا والغوطة الشرقية وبقية المناطق المحاصرة في سوريا.
وذكرت الحركة في بيانٍ لها أن هذا الاستهداف يأتي بالرغم من التشديد الأمني غير المسبوق ونصرة لداريا والغوطة وباقي المناطق واستمرارا لعملية (من حمص هنا حلب).
الناطق باسم الحركة النقيب رشيد الحوراني قال في حديث خاص لـ “المصدر” إن صواريخ الكاتيوشا سقطت بالقرب من فرع المخابرات الجوية في بلدة الناعم ما أدى لمقتل عنصر مخابرات وجرح آخرين، مضيفاً أن قرية الناعم “تعتبر المركز الأساسي للشبيحة في المنطقة الذي ينطلقون منها للقيام بأعمال السلب والنهب في القرى المجاورة”.
وأضاف الحوراني أنهم في حركة تحرير حمص وضعوا بنكاً لأهداف النظام في عمقه معتمدين على جواسيس وعيون لجمع المعلومات والأماكن التي يجب استهدافها من مواليه، وهذه العملية على الناعم هي الثالثة من نوعها، مؤكداً: “وكل مرة ننفذ تكون العملية اقوى من سابقتها لهذا ان على النظام ان ينصاع لما تريده الثورة والشعب الذي انتفض ضده”.
وتوعدت الحركة قوات النظام باستمرار الرد الذي وصفته بـ “المؤلم” ما لم يتوقفوا عن عدوانهم، والاستمرار في تنفيذ عملياتها على بنك الأهداف الذي وضعته لنفسها في عمق النظام وعلى جبهات القتال.
وتقع بلدة الناعم بلدة تقع في الجهة الغربية الجنوبية لمدينة حمص وتعتبر قريبة من مدينة القصير، وتبعد قرابة 35 كم عن مركز المدينة وقريبة جدا من الحدود اللبنانية، عدد سكانها قرابة 4000 نسمة، ومنذ بدء الثورة تحول معظم شبابها الى شبيحة ومارسوا كل اشكال الظلم على القرى الثائرة في محيطهم كما أصبحت بعد دخول حزب الله احد مراكز تجمع عناصر الحزب فيها.