السجناء بسجن حماة المركزي يبدؤون استعصاءً جديداً نتيجة عدم التزام النظام بالاتفاق السابق

26 مايو، 2016

أعلن سجناء في سجن حماة المركزي (وسط سورية) قيامهم باستعصاء “سلمي” في السجن أمس وذلك نتيجة عدم التزام النظام بالإفراج عن العدد المتفق عليه خلال الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخراً بينه وبين المعتقلين.

وأشارت صفحة “معتقلو سجن حماة المركزي” على موقع التواصل “فيس بوك” أن المعتقلين تمكنوا من السيطرة على الباب الأبيض الذي يفصلهم عن الشرطة، بينما قام النظام بقطع المياه عن السجن من جديد.

وأفادت الصفحة بوصول قائد شرطة حماه للسجن مع عميدين اثنين، والتفاوض مع المعتقلين وفتح اتصال مباشر مع وزير الداخلية، في حين رفض المعتقلون فض الاستعصاء إلى حين الإفراج عن 491 معتقلاً وفق الهدنة التي اتفقوا عليها في وقت سابق.

كما ذكرت الصفحة أن المفاوضات مازالت مستمرة بين المعتقلين والنظام في سجن حماه المركزي بعد تدخل قائد شرطة حماه، لافتة أنه “يفصل بين المعتقلين وعناصر الشرطة فقط شباك حديدي هش وهم معرضون للخطر في أية دقيقة”.

وكان نحو ثمانمائة سجين، معظمهم معتقلون سياسيون، قد نفذوا بداية الشهر الجاري عصياناً داخل السجن من أجل منع قوات النظام من نقل خمسة معتقلين إلى سجن صيدنايا لإعدامهم، تنفيذاً لأحكام عسكرية صدرت بحقهم.

وقامت قوات النظام بمحاولات لاقتحام السجن والسيطرة على المعتقلين، لكنها لم تتمكن من اقتحام الزنازين قبل التوصل إلى الاتفاق بإنهاء الاعتصام الذي تضمن تخفيض عقوبة جميع المعتقلين في صيدنايا إلى النصف، وإطلاق سراح جميع المتهمين بالإرهاب على دفعات خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.

كما نصّ الاتفاق على عدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، وإبقاء الهاتف الجوال مع السجناء، وتقديم الطعام لهم وإعادة الكهرباء والمياه.

ويقبع في سجون النظام آلاف المعتقلين دون تهمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب حتى الموت، دون أن يتمكن المجتمع الدولي من إيقاف ذلك حتى الآن.

26 مايو، 2016