خالد عبد الرحمن: المصدر

أجرى الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي الأربعاء (25 أيار/مايو)، عملية تبادل مع قوات النظام، تم بموجبها تسليم بعض جثث قتلى قوات النظام في قرية الزارة بريف حماة الجنوبي، مقابل إطلاق سراح المحتجزين الذين تم اختطافهم بالقرب من بلدة خنيفس قبل أيام.

وفي حديث لـ “المصدر” قال أبو طالب الحموي مراسل وكالة حماة الإخبارية إن مجموعة من الهلال الأحمر جمعت الثلاثاء الماضي جثث بعض القتلى الذين سقطوا في قرية الزارة أثناء اقتحام المقاتلين وسيطرتهم عليها، حيث نص الاتفاق على سحب الجثث من الزارة مقابل إطلاق سراح ما يقارب 40 مدنياً بين موظف وطالب اختطفتهم مجموعات من الدفاع الوطني واحتجزتهم في قرية خنيفس بريف حماة الجنوبي.

وأضاف بأن عملية التبادل تمت برعاية الهلال الأحمر السوري الذي دخل من معبر تيرمعلة إلى قرية الزارة، وجمع جثث قتلى قوات النظام والبالغ عددها حوالي 45 جثة، كما أدخل الهلال الأحمر قافلة محملة بالمساعدات لمدنيي المنطقة.

وأشار الحموي إلى أن من بين الجثث بعض المدنيين الذين قتلوا ببرميل متفجر أسقطته مروحية عقب سيطرة الثوار على القرية، نافياً أن تكون هناك عمليات تصفية أو إعدامات جماعية بحق المدنيين، كما روجت وسائل إعلام موالية.

ونوه الحموي إلى أن سحب جثث قوات النظام وتسليم المختطفين ترافق مع وقف القصف والاستهداف لبلدة الزارة من قبل قوات النظام، بطلب من الأمم المتحدة، ليتمكن متطوعو الهلال الأحمر بحماية من فصائل غرفة عمليات ريف حمص الشمالي من جمع الجثث.

وتصدرت بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي المشهد السوري خلال الفترة الماضية، عقب سيطرة فصائل الثوار التابعة لغرفة عمليات ريف حمص الشمالي عليها، في 12 أيار/مايو الجاري، واتهم النظام عبر وسائل إعلامه الفصائل هناك بتنفيذ مجازر بحق سكانها.

وتبعد الزارة عن مدينة حماة 22 كيلومتراً، وعن مدينة حمص 18 كيلومترا، وتتبع إدارياً إلى ناحية حربنفسة، وتبعد عنها نحو 3.5 كيلومتر إلى الغرب، وتحدها من الشرق مدينة الرستن المحررة وتبعد عنها خمسة كيلومترات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا