24 ساعة من الغليان في سجن حماة المركزي
26 أيار (مايو - ماي)، 2016
الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين-
أهم النقاط في سجن حماه ليوم الأربعاء بتاريخ 25 / 5 / 2016 حتى الساعة العاشرة من مساء هذا اليوم ساعة إعداد هذا التقرير ما يلي :
أولاً –
حضر صباحاً إلى سجن حماه المركزي ضباط رفيعي المستوى مكلفين من القصر الجمهوري و بإشراف وزير العدل بإجراء تحقيق عن أسباب استعصاء سجن حماه علماً أنه كان هناك لجنة سابقة أنهت أعمالها منذ أسبوع و هذه اللجان الأمنية الغاية منها دراسة الاستعصاء و كيفية تفادي استعصاءات مماثلة في سجن حماه و السجون الأخرى.
ثانياً –
لم ترد اليوم و البارحة أي قوائم إخلاء سبيل بالإضافة إلى يومي الجمعة و السبت مما شكل إستياء و غضب كبير لدى المعتقلين داخل السجن و عندما سألوا ضباط السجن لماذا لم تصل أي قائمة اليوم فقال لهم ضباط السجن أن هناك بعض الإجراءات و لن يكون هناك قائمة هذا اليوم و على أثرها تم حجز مقدم و ثمانية عناصر من السجن و تم السيطرة على كامل السجن بتمام الساعة الثالثة و النصف من ظهر هذا اليوم .
و تواصل المعتقلين و أهاليهم مع الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين و وجهوا عبر الهيئة نداء استغاثة يناشدون من خلالها الأمم المتحدة و الممثل الأممي للملف السوري السيد ستيفان ديمستورا و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا و مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية للعمل الجدي على تأمين الحماية الدولية للمعتقلين في سجن حماه و في سورية و العمل على إطلاق سراحهم و تفعيل البنود الإنسانية بالقرار الأممي 2254 و يحذرون من إرتكاب النظام السوري لمجزرة في سجن حماه المركزي .
وحوالي الساعة الرابعة إلا ربع عصراً استدعى قائد الشرطة ثلاث معتقلين إلى مكتبه و اختار المعتقلين :
1 – معاذ صطوف
2 – محمد السح
3 – ياسر حاج علي
و قام قائد الشرطة بفتح اتصال هاتفي مع وزير الداخلية أمامهم وقال لهم وزير الداخلية اليوم سوف يتم الإجتماع مع الأمن القومي ومع رئيس محكمة الإرهاب القاضي رضا موسى و سيتم تسوية الملفات للجميع وقال حرفيا اليوم تسمعون الخبر بعد الاجتماع .
و بعدها اجتمع قائد الشرطة مع ممثلين عن المعتقلين عرف منهم رئيس جناح المعتقلين مصطفى شعيرة أبو غالب و بشار كناص.
و قد توصل قائد الشرطة معهم إلى اتفاق جديد و تعليق الاستعصاء على أن تصدر غداً دفعة أسماء كبيرة بعد اجتماع الأمن القومي اليوم بدمشق مع محكمة الإرهاب لزيادة أعداد المخلى سبيلهم، و وعدهم قائد الشرطة أن يتم بتسريع الأضابير التي يكون فيها أخوة أو أب و ابناء من المعتقلين من نفس الأسرة أو أي معتقل و يكون له أخ توفي بالإعتقال و أكد المعتقلين على إطلاق سراح جميع المعتقلين و أخذ موضوع المعتقلين الموجودين لصالح المحكمة الميدانية بعين الإعتبار و تسريع البت بملفاتهم و إخلاء سبيلهم وتم الرد على قائد شرطة حماه و الضباط المرافقين له و هما ضابطين برتبة عميد وضابط برتبة لواء قال له المعتقلون في باحة السجن رداً على هذا العرض من قبل قائد الشرطة ( يا منطلع الكل يا منموت الكل و مانا خايفين ومستعدين دائما لأن إنتو حكيكون كلو كذب ومالكم أمان )
و طلب المعتقلين من قائد الشرطة تدخل الهلال الأحمر لنقل المعتقلين إلى مناطقهم فقال لهم قائد الشرطة الهلال الأحمر إنسوه و لن نسمح بتدخله و ما بدنا حدا يتدخل بينا و بينكم مشان تكون بينا و بينكم الثقة عمياء و قال لهم أن ملف معتقلين سجن حماه أصبح بيد وزارة الداخلية و لا علاقة لوزارة العدل بهذا الأمر .
و بعدها تم اإاتفاق بين ممثلين المعتقلين و قائد الشرطة على إجراء هدنة و تعليق الإستعصاء و تم إطلاق سراح الضابط المقدم و عناصر الشرطة المحتجزين كبادرة حسن نية من قبل المعتقلين و تعليق الإستعصاء مع بقاء كافة الشرطة و الضباط خارج الباب الأبيض و أن تبقى الباحات و الغرف مفتوحة و بدون إجراء أي تأمين أو تفقد أو تدخل لإدارة السجن داخل جناح المعتقلين على أمل أن يلتزم النظام بتعهداته و وعوده يوم غد .
ثالثاً –
المعتقلين من أهالي حماه في صيدنايا و اللاذقية و السويداء و عدرا يتم التضييق عليهم الآن من إدارة هذه السجون و يبعثون لهم سجناء من الجرائم الجنائية لكي يتحرشوا فيهم و من ثم ليقوموا بزجهم في المنفردات نكاية برجوع الإستعصاء لسجن حماه و قد وردت إلى الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين من أهالي المعتقلين و أصدقاؤهم بتوجيه نداء إستغاثة للأمم المتحدة و المبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا
و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا و مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية للعمل الجدي على تأمين الحماية الدولية لأبنائهم المعتقلين في هذه السجون و الذين يتم التنكيل بهم عند كل إستعصاء في سجن حماه و أن يتم العمل على إطلاق سراحهم و فق البنود الإنسانية التي نص عليها القرار الأممي 2254 .
رابعاً –
وردتنا معلومات حوالي الساعة السادسة مساء أن ستة عربات دوشكا مدرعة و أربع باصات تويوتا محملة بعناصر من سرية المداهمة تطوق سجن حماه المركزي من الخارج . و بعد مقاطعة المعلومات داخل السجن تبين أن المعلومة غير صحيحة و تم نفيها بعد ساعة من قبل الهيئة .
خامساً –
تلقينا إتصال من أصدقاء المعتقل في سجن السويداء رامز العلي و هو من أهالي حماه أنهم تلقوا معلومات عن إيداع رامز العلي عقوبة المنفردة في سجن السويداء منذ شهر تقريباً مع التعذيب نتيجة تلفيق تهمة له من قبل بعض عناصر الشرطة داخل السجن بوضع حربة عسكرية روسية بين أغراضه الشخصية و تم تنظيم ضبط من قبلهم بهذه التهمة علماً أنه من المستحيل إدخال سكين عادي إلى أي سجن فضلاً عن إدخال حربة عسكرية روسية إلى سجن السويداء و لا يمكن حتى لعناصر الشرطة في السجن إدخال حربة إلى السجناء لأنها ظاهرة للعيان و حتى عناصر الشرطة عندما يدخلون السجن يتعرضون للتفتيش اليومي من قبل إدارة السجن و لذلك فهم يناشدون الأمم المتحدة تأمين الحماية له و إطلاق سراحه .
سادساً –
المعتقلين الذين يطلق سراحهم من خارج محافظاتهم يعانون من التمييز العنصري و إضهاد الحواجز و يطالبون بتدخل الهلال الأحمر لـتأمين إيصالهم لمحافظاتهم و مثال على ذلك أن المعتقل عبد الكافي قاشوش أطلق سراحه من سجن السويداء بتاريخ 19 / 5 / 2016 و اليوم حتى إستطاع الوصول إلى حماه برفقة والدته أي أنه إستغرق ستة أيام حتى إستطاع قطع الطريق من السويداء إلى حماه .
و قد وصل البارحة من سجن السويداء إلى منزل أهله في حماه المعتقل محمد الحسين و قد وجد أنه تم إعتقال والده و إثنان من أخوته من قبل المخابرات السياسية فرع الفيحاء و هناك معلومات عن إستشهاد أحد أخوته في صيدنايا تحت التعذيب .
سابعاً –
بإسم الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين و بإسم أصدقاء المعتقلين و أهاليهم و المعتقلين الذين يتواصلون معنا نتقدم إلى الأمم المتحدة و كافة الهيئات و المنظمات الحقوقية في الأمم المتحدة و إلى المبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا
و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا و مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية العمل على الإسراع بتنفيذ البنود الإنسانية الخاصة بموضوع المعتقلين في سورية سواء في السجون السرية أو السجون العلنية و في معسكرات الإعتقال العسكرية وفق القرار الأممي 2254 لتكون الأمم المتحدة عنوناً للإنسانية و منقذاً للمعذبين و المظلومين في سورية و العالم .
25 / 5 / 2016
رئيس مجلس الإدارة
المحامي فهد الموسى