منظمات مجتمع مدني سورية تعتبر مقررات القمة الدولية الإنسانية غير كافية
26 أيار (مايو - ماي)، 2016
وصفت منظمات وهيئات مجتمع مدني سورية القرارات الصادرة عن القمة الدولية للمساعدات الإنسانية، التي عقدت في استانبول خلال اليومين الماضيين بأنها “غير كافية”.
وأشارت 80 منظمة وهيئة غير حكومية سورية، في بيان أمس، إلى وجود “فشل وثغرات” في طريقة إدارة المساعدات الإنسانية، وقالت “الحالة السورية مثال صارخ على ذلك”، كما جاء في نص البيان.
ويتحدث البيان عن ضرورة إجراء “تغير جذري وعميق” في القواعد الناظمة لطرق إدارة وتسليم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن “تسيس عمليات تسليم المساعدات في سورية قد أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني”.
وسلطت المنظمات، في بيانها، الضوء على “غياب الشفافية والرؤية والتنسيق” وأيضاً عدم إشراك منظمات المجتمع المدني في إدارة المساعدات الإنسانية في سورية، ورأت أن “كل هذا فاقم الأزمة وشجع على مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين”، وفق البيان.
وعبرت المنظمات عن “القلق العميق” بسبب ما أسمته “فشل” المجتمع الدولي في التعامل مع الحاجات الإنسانية للشعب السوري، وكذلك عدم التمكن من التصدي للجذور الحقيقية للصراع ومعالجتها.
ودعت المنظمات الموقعة إلى مراجعة نظام التصويت في مجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية، “حتى ولو لم يصدر القرار تحت الفصل السابع، يتعين إيجاد تدابير مساءلة ضد الأطراف التي تنتهك القرار”، حسب نص البيان.
وناشدت المنظمات غير الحكومية السورية، الأطراف الفاعلة عدم تسيس دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى وجود حالات كثير من هذا النوع في سورية، ما أدى، برأيها، إلى تسهيل استخدام التجويع كسلاح حرب.
وكان مؤتمر قمة العمل الإنساني قد أنهى أعماله في مدينة إسطنبول مساء الثلاثاء بعد يومين من النقاشات حول سبل وضع استراتيجية لمواجهة تحديات الأزمات الإنسانية المتزايدة.
وشارك في القمة مائة وخمس وسبعون دولة وآلاف الشخصيات والمسؤولين ونظمتها هيئة الأمم المتحدة تحت إشراف الأمين العام للهيئة “بان كي مون” الذي قال في ختامها: “من المخيب للآمال أن عدداً من قادة العالم غابوا عن هذه القمة، لا سيما قادة مجموعة السبع، باستثناء المستشارة آنجيلا ميركل. أدعو كلاًّ منكم إلى المزيد من الالتزام”.